أنباء عن حشد النظام لقوات بحماة وإرسالها نحو حلب

03 مايو 2016
بعد مجازره في حلب النظام يحشد لاجتياحها (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر ميدانية  في شمالي سورية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام، تستعد على ما يبدو لبدء عملية عسكرية برية، في مناطق سيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب، وذلك بعد 12 يوماً من قصفِ هذه المناطق جوياً ومدفعياً، ما أدى لسقوط نحو 350 قتيلاً وعشرات الجرحى، فضلاً عن دمارٍ واسع في البنية التحتية بالمناطق المستهدفة.

وأكدت المصادر ذاتها، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "حشوداً من مختلف تشكيلات ومليشيات نظام الأسد يجري إعدادها وتجميعها لإرسالها باتحاه الشمال، وتحديداً نحو حلب، وذلك في إطار تجهيز عملية لاقتحام حلب المدينة بعد اثني عشر يوماً من القصف والمجازر وإزهاق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ".

من جهته أكد مدير "مركز حماه الإعلامي"، يزن شهداوي لـ"العربي الجديد"، أن "مصادر خاصة من داخل الغرفة الأمنية لنظام الأسد في المحافظة، أبلغتنا أن النظام أعطى أوامر لكافة قادة المليشيات والمجموعات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية داخل مدينة حماة وخارجها في الريف، بأنْ يقوم قائد أي مجموعة التي يقودها تحت طائلة الالتزام والتنفيذ، بإرسال نصف عددها"، مرجحاً أن ذلك "تمهيد للبدء بمعركة اقتحام حلب".

وتتعرض مدينة حلب منذ 12 يوماً، لغارات كثيفة، يشنها الطيران الحربي والمروحي، على أحياء سيطرة المعارضة السورية، ما أدى بحسب تقارير حقوقية، لمقتل نحو 350 مدنياً فضلاً عن مئات الجرحى، إذ إن هذه الغارات استهدفت مناطق سكنية وأسواقاً شعبية ومستشفيات ونقاطاً طبية.

وشهد اليوم الثلاثاء قصفاً مدفعياً وجوياً جديداً لقوات النظام، أدى لسقوط قتلى وجرحى في أحياء السكري، والفرودس، والهلك، وضهرة عواد، وغيرها بالمدينة، وكذلك في قرية البويضة بريفها الجنوبي، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، على جبهة حي مساكن الزهراء وأحياء أخرى داخل المدينة.

في المقابل، سقطت عشرات القذائف هذا اليوم بمناطق سيطرة النظام، وأدت لمقتل وجرح مدنيين، إذ أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 19 شخصاً بينهم 3 أطفال على الأقل، قتلوا جراء سقوط عشرات القذائف في أحياء: المحافظة، والعزيزية، والسريان القديمة والجديدة، والجميلية، كذا الموكامبو، والمشارقة، والخالدية، ومساكن السبيل، وجمعية الزهراء، إضافة إلى محيط القصر البلدي، وضاحية الأسد، وساحة سعد الله الجابري، ومحيط مستشفى الطب العربي، وشارع النيل ومناطق أخرى".

بدروها تحدثت وكالة "ٍسانا" التابعة للنظام، عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع أضرار مادية كبيرة في مستشفى الضبيط، نتيجة هجوم واسع شنته ما سمتها بـ"المجموعات الإرهابية" من عدة محاور، سبقه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية في حلب.

المساهمون