رأى الأمين العام لوزارة البشمركة، في إقليم كردستان العراق، الفريق جبار الياور، أن "تحرّكات الجيش العراقي والقوات الاتحادية الأخرى وفصائل الحشد الشعبي، تهدف للعودة إلى حدود ما قبل عام 2003 أيام نظام الرئيس الراحل صدام حسين"، حسبما ذكر في حديثٍ لـ"العربي الجديد". واعتبر أن "القوات الاتحادية التابعة لبغداد، تستخدم السلاح الثقيل ودبابات أبرامز الأميركية في هجومها"، نافياً في الوقت نفسه "حدوث أي انشقاق في قوات البشمركة عقب واقعة كركوك واتهام قيادات بحزب الاتحاد الكردستاني بالخيانة، وتسليم مواقعهم على أطراف كركوك للقوات العراقية".
وأوضح الأمين العام لوزارة البشمركة، وهو ثاني أرفع منصب عسكري في الوزارة، التي استُحدثت بعد الاحتلال الأميركي للعراق، أن "القوات العراقية والحشد الشعبي على حد سواء تهاجم حالياً المناطق المستقطعة من الإقليم بآليات وأسلحة حديثة أميركية، كدبابات أبرامز والمدفعية الثقيلة والهاون ودوشكا، وانتهت من السيطرة على معظمها لكنها ما زالت تتقدم إلى مناطق جديدة محاذية للإقليم، في مسعى منها للعودة إلى حدود نظام صدام حسين قبل عام 2003، مع استخدامها كل هذه الأسلحة الثقيلة في عمليات انتشارها، للإثبات بأن وجودها هو على الحدود القديمة، لا على حدود عام 2014".
وتابع الياور قائلاً "حالياً نحن نتفادى أي مواجهة مع القوات العراقية، لكنهم لا ينسقون بأي تحرك لهم على مواقع البشمركة التي تكون غير مستعدة للانسحاب من مواقعها وإخلاء قواعدها، لذلك تكون البشمركة دوماً بموقف دفاعي لا هجومي، ونأسف لسقوط ضحايا من كلا الطرفين". وأضاف "أبلغناهم (بغداد) بأن يحددوا جدولا زمنيا لتجنّب أي صدام، لكنهم لم يجيبوا، وسرعان ما تحركوا نحو مواقع البشمركة، بالتالي فإن القرار لهم".
وأبدى أمله بأن "تعود لجان التنسيق العسكرية بين الجيش العراقي والبشمركة بأسرع وقت ممكن، لتجنّب مزيد من الاشتباكات بين الجانبين ويكون التنسيق أكثر". وأسف الياور بأنه "قبل أسبوعين كنا نقاتل سوية في خندق واحد تنظيم داعش الإرهابي، واليوم نحن نتواجه ضد بعض. وأقول لبغداد: يكفي، لننسق بيننا، فمن يُقتل من الجانبين هو ضحية وعزيز علينا، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وكردستان إقليم عراقي بالنهاية".
اقــرأ أيضاً
وحول عدد القتلى من قوات البشمركة قال "حتى الآن لدينا 30 قتيلاً من البشمركة وأكثر من 150 جريحاً، ولا علم لي بخسائر القوات الاتحادية، لكن أي شخص يقتل في هذه الصدامات هو ضحية". وحول حقيقة تقارير صحافية تحدثت عن وجود انشقاق في وزارة البشمركة شدّد على أنه "ليس لدينا جناحان في الوزارة، ولا يوجد تشتت أو انقسام على مستوى قواتنا". وكشف عن أن "دول التحالف ضد الإرهاب لم توقف تدريبها أو برامج دعمها لقوات البشمركة، ولم يصلنا شيء من أي دولة يوحي أنها ستوقف دعمها العسكري في الإقليم".
وحول آخر التحركات العسكرية للقوات العراقية قال "إنها موجودة على حدود الإقليم مع أربيل والسليمانية ودهوك، ولا يوجد خوف أو قلق منها، فهم يريدون الوصول الآن إلى الحدود السابقة وحدودنا مؤمنة بالكامل، لكن نأمل أن تسفر الجهود السياسية الحالية داخل العراق وخارجه لوقف التصعيد والوصول إلى حل سياسي سريع وتجنّب الصدام المسلح بين الطرفين". وأوضح بأنه "يوجّه دعوة لوزارة الدفاع العراقية بإعادة إحياء اللجان المشتركة العسكرية والتنسيق الاستخباري واللوجستي لخدمة الجانبين".
وكانت حدود إقليم كردستان العراق قد رُسمت وفقاً لقرار مجلس الأمن عام 1991، الذي فرض خلاله منطقة حظر جوي على شمال العراق، لحماية الأكراد من هجوم الجيش العراقي، عقب انتفاضتهم المسلّحة التي تزامنت مع الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس/آب 1991. وللإقليم 26 مقاطعة إدارية، موزعة على 3 محافظات هي دهوك وأربيل والسليمانية، بمساحة 46 ألف كيلومتر مرّبع فقط، واستمرت بالتمتع بحكم ذاتي خاص بها بين عامي 1991 و2003، إلى أن أدى احتلال العراق لعودتهم ومشاركتهم بالعملية السياسية ومن ثم إقرار الدستور عام 2005 إقليما كرديا متمتعا بصلاحيات شبه كاملة، إلا أن الفراغ الأمني وانهيار الجيش العراقي عام 2003 دفع البشمركة للسيطرة على أراضٍ مجاورة للإقليم، بينها بلدات وقرى ومدن كبيرة، ثم اتسعت مرة أخرى إثر اجتياح "داعش" للعراق في يونيو/حزيران 2014، مسيطراً على 28 وحدة إدارية بين قضاء وناحية وبلدة، فضلاً عن 749 قرية من محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك. وتمكنت القوات العراقية منذ منتصف الأسبوع الماضي من استعادة جميع المناطق التي سيطر عليها البشمركة بعد اجتياح "داعش"، إلا أنه لم ينه عملياته واستمر في التقدم مسيطراً على بلدات أخرى جديدة كانت خاضعة للأكراد عام 2003، وسط تأكيدات مسؤولين عراقيين أن "الهدف هو حدود خط عرض 36 الذي يعيد الإقليم لما كان عليه أيام صدام حسين".
اقــرأ أيضاً
وأوضح الأمين العام لوزارة البشمركة، وهو ثاني أرفع منصب عسكري في الوزارة، التي استُحدثت بعد الاحتلال الأميركي للعراق، أن "القوات العراقية والحشد الشعبي على حد سواء تهاجم حالياً المناطق المستقطعة من الإقليم بآليات وأسلحة حديثة أميركية، كدبابات أبرامز والمدفعية الثقيلة والهاون ودوشكا، وانتهت من السيطرة على معظمها لكنها ما زالت تتقدم إلى مناطق جديدة محاذية للإقليم، في مسعى منها للعودة إلى حدود نظام صدام حسين قبل عام 2003، مع استخدامها كل هذه الأسلحة الثقيلة في عمليات انتشارها، للإثبات بأن وجودها هو على الحدود القديمة، لا على حدود عام 2014".
وأبدى أمله بأن "تعود لجان التنسيق العسكرية بين الجيش العراقي والبشمركة بأسرع وقت ممكن، لتجنّب مزيد من الاشتباكات بين الجانبين ويكون التنسيق أكثر". وأسف الياور بأنه "قبل أسبوعين كنا نقاتل سوية في خندق واحد تنظيم داعش الإرهابي، واليوم نحن نتواجه ضد بعض. وأقول لبغداد: يكفي، لننسق بيننا، فمن يُقتل من الجانبين هو ضحية وعزيز علينا، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وكردستان إقليم عراقي بالنهاية".
وحول عدد القتلى من قوات البشمركة قال "حتى الآن لدينا 30 قتيلاً من البشمركة وأكثر من 150 جريحاً، ولا علم لي بخسائر القوات الاتحادية، لكن أي شخص يقتل في هذه الصدامات هو ضحية". وحول حقيقة تقارير صحافية تحدثت عن وجود انشقاق في وزارة البشمركة شدّد على أنه "ليس لدينا جناحان في الوزارة، ولا يوجد تشتت أو انقسام على مستوى قواتنا". وكشف عن أن "دول التحالف ضد الإرهاب لم توقف تدريبها أو برامج دعمها لقوات البشمركة، ولم يصلنا شيء من أي دولة يوحي أنها ستوقف دعمها العسكري في الإقليم".
وكانت حدود إقليم كردستان العراق قد رُسمت وفقاً لقرار مجلس الأمن عام 1991، الذي فرض خلاله منطقة حظر جوي على شمال العراق، لحماية الأكراد من هجوم الجيش العراقي، عقب انتفاضتهم المسلّحة التي تزامنت مع الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس/آب 1991. وللإقليم 26 مقاطعة إدارية، موزعة على 3 محافظات هي دهوك وأربيل والسليمانية، بمساحة 46 ألف كيلومتر مرّبع فقط، واستمرت بالتمتع بحكم ذاتي خاص بها بين عامي 1991 و2003، إلى أن أدى احتلال العراق لعودتهم ومشاركتهم بالعملية السياسية ومن ثم إقرار الدستور عام 2005 إقليما كرديا متمتعا بصلاحيات شبه كاملة، إلا أن الفراغ الأمني وانهيار الجيش العراقي عام 2003 دفع البشمركة للسيطرة على أراضٍ مجاورة للإقليم، بينها بلدات وقرى ومدن كبيرة، ثم اتسعت مرة أخرى إثر اجتياح "داعش" للعراق في يونيو/حزيران 2014، مسيطراً على 28 وحدة إدارية بين قضاء وناحية وبلدة، فضلاً عن 749 قرية من محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك. وتمكنت القوات العراقية منذ منتصف الأسبوع الماضي من استعادة جميع المناطق التي سيطر عليها البشمركة بعد اجتياح "داعش"، إلا أنه لم ينه عملياته واستمر في التقدم مسيطراً على بلدات أخرى جديدة كانت خاضعة للأكراد عام 2003، وسط تأكيدات مسؤولين عراقيين أن "الهدف هو حدود خط عرض 36 الذي يعيد الإقليم لما كان عليه أيام صدام حسين".