لقي سائق بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر المصرية، فجر اليوم الأربعاء، مصرعه. وتدور شبهات حول أمين شرطة يدعى (مؤمن)، كان يشاركه بالسكن. وقد باشرت النيابة العامة تحقيقاتها مع الشرطي بتهمة قتل السائق برصاصة في القلب وسرقة متعلقاته الشخصية.
وأوضحت معاينة النيابة أن الضحية يدعى ياسر علواني محمود (36 سنة)، كان يسكن في شقة مع أمين الشرطة منذ نحو عامين، بعدما جمعتهما صداقة، عقب استقلال المتهم التاكسي مع الضحية، واستمرت العلاقة بينهما حتى انتهت بمقتل السائق برصاصة من سلاح للمتهم.
وحاول المتهم في تحقيقات النيابة التنصل من جريمته، قائلا إنه فوجئ بمقتل صديقه عقب عودته إلى الشقة، حيث كان يشتري احتياجاته الشخصية من "سوبر ماركت" شهير بجانب الشقة، وترك سلاحه في الشقة، زاعماً أن القتيل استخدمه في الانتحار بإطلاق رصاصة على نفسه.
وأثبتت معاينة النيابة سلامة جميع نوافذ وباب الشقة، وأنها لم تتعرض لأي عنف يدل على اقتحام الشقة من جانب شخص غريب. وقررت حجز المتهم لمدة 24 ساعة على ذمة تحريات المباحث، لكنها عادت وأخلت سبيله بضمان وظيفته، بعدما برأته التحريات من ارتكاب الجريمة. غير أن التحقيقات في القضية لا تزال مستمرة.
في المقابل، اتهمت أسرة الضحية أمين الشرطة، بالقتل العمد، وخصوصاً أن الجريمة تمت بسلاحه الميري، واستبعدت أن يكون الضحية انتحر، ولاسيما أنه لا يعاني من أي مشاكل نفسية أو أسرية أو مادية، واتهمت أسرة الضحية وزارةَ الداخلية، بالتواطؤ مع أمين الشرطة، موضحة أن التحريات جاملته، ولم تثبت ضلوعه في تنفيذ الجريمة.
وكشفت أسرة الضحية في تحقيقات النيابة، أن المتهم لم يبلغ رئيس المباحث الذي تقع في دائرته أو مدير المباحث، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، لكنه أبلغ مدير الأمن، ما يشير إلى أسباب الريبة واستقوائه بمدير الأمن للهروب من الجريمة.
وقررت النيابة استعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثمان الضحية، وتقرير الأدلة الجنائية الخاص بسلاح المتهم الذي تم التحفظ عليه لفحصه. وشهد العامان الأخيران تصاعدا في اعتداء أمناء الشرطة على المواطنين وتعذيبهم في مصر، وصولاً إلى قتل عدد منهم.