أمينة: تعلقت بالبورصة والمضاربة بالأسهم

03 ديسمبر 2014
المطربة أمينة: الأزمة الاقتصادية تسببت في قلة الحفلات الغنانية(خاص)
+ الخط -

ترى المغنية الشعبية، أمينة، أن القروض من المصارف ربا محرّم، وتنصح بعدم اللجوء إليه تجنباً للأعباء المترتبة عليه انطلاقا من تجربة سابقة لها في الاقتراض من المصارف. كما أكدت أن الأزمة الاقتصادية امتدت أيضا إلى الفن، وتجلت بوضوح في قلة الحفلات. وإلى نص المقابلة:


*هل لك اهتمامات بعيداً عن مجال الغناء؟

أتابع كرة القدم والدوري الإنجليزي بشكل خاص.

* وماذا عن المجال الاقتصادي؟ وكيف تتابعينه؟
أتابع سعر الدولار كل يوم، وأموراً أخرى عادية مثل مؤشرات أسعار السلع الرئيسية ارتفاعاً وانخفاضاً.

*لكنك مغنية ولا تؤثر فيك مثل هذه الأمور البسيطة الخاصة بارتفاع الأسعار وما إلى ذلك؟
أنا مغنية شعبية وهذا يعني أنني ولدت وتربيت في وسط الفقراء والبسطاء من هذا الشعب وهم الفئة الأكبر في مصر، ولن أتخلى أو أتنكر لأهلي وجيراني الذين لهم فضل كبير عليّ بعد الله في ما وصلت إليه من نجاح، ولولا دعمهم وثقتهم وتشجيعهم لي لما حققت كل هذا النجاح.

*وهل تعلمين شيئاً عن البورصة؟
كانت لي تجارب عديدة في مجال البورصة، فعن طريق أحد المستثمرين الذين أثق فيهم، كان يرشح لي أسهماً للمراهنة عليها، ومن هنا امتلكت بعض الخبرات القليلة ولكني استفدت كثيراً
من هذه التجارب.

*وهل انقطعت علاقتك بالبورصة أم مازلتِ تضاربين فيها؟
للأسف انقطعت علاقتي بالبورصة بعد أن كان نشاطي قائماً لفترة طويلة عن طريق هذا الشخص المقرب للعائلة والذي استفدت منه ومن خبراته الكثير من الأمور في هذا المجال، والبورصة من القطاعات التي تحتاج إلى متابعة دقيقة ويصعب عليّ ذلك الفترة الحالية بسبب ارتباطاتي بحفلات وأفراح وأعمال فنية أخرى لها ومنها تسجيل أغنيات جديدة أو في الجانب الخاص بالتمثيل أيضاً، فكل هذه الانشغالات كانت كفيلة بأن أبتعد عن البورصة أو أدخل في أية مشاريع استثمارية أخرى.

*وهل تفكرين في الرجوع للبورصة مرة أخرى في وقت لاحق؟
لم أقرر الابتعاد نهائياً فقد تعلقت بالبورصة وبالمضاربة والأسهم، ولكن احتاج فترة طويلة حتى أعود لهذا المجال، وفي هذه الحالة سأبحث عن متخصصين لمساعدتي في اتخاذ قرارات البيع والشراء في البورصة مرة أخرى، وحالياً أكثّف نشاطي الفني لتعويض الفترة الماضية التي عانى فيها الفن والغناء كثيراً.

*وهل أنت واثقة في انتعاشة فنية الفترة المقبلة تستطيعين من خلالها أن تعوضي ما فاتك؟
إن شاء الله الأمور ستستقر أكثر في الفترة المقبلة، وبدأنا بالفعل نشعر بذلك، ورغم أن الإنتاج لم يعد لما كان عليه، إلا أنه انتعش قليلاً ولن نصعد السلم في خطوة واحدة، بل بالتدريج حتى نصل إلى الاستقرار الكامل.

*ولماذا لم تفكري في تأمين مستقبلك بأحد المشروعات الخاصة؟
فكرت كثيراً، وعندما قررت ذلك منذ عدة أعوام، تدخل صديقي الذي أخذني للبورصة واستثمرت أموالي فيها، ففي هذا التوقيت كنت أفكر بجدية في دخول مجال التجارة عن طريق أحد المشروعات.

*وما هو المشروع الذي كنتِ تنوين افتتاحه؟
وقتها كنت أدرس أكثر من مشروع ولكني لم أستقرّ على مشروع محدد.

*من وجهة نظرك من الأكثر تأثراً بالأزمات التي مرت بها مصر مؤخراً؟
الكل تأثر، ونحن كمطربين كانت خسارتنا في قلة الحفلات والإنتاج، والأصعب أن يجلس المطرب في المنزل لا يجد حفلاً واحدًا يحييه هو وفرقته، وهذه أزمة كبيرة لأن وراءك فرقة مكونة من 25 شخصاً على الأقل وكلهم يتحملون مسؤوليات والتزامات أسرية.

*وكيف كانت تسير الأمور إذاً؟
كانت الأفراح الشعبية تعوضنا عن الحفلات الكبيرة التي تغطي تكاليفنا والتزاماتنا ومسؤولياتنا جميعاً، لأن الأفراح عائدها المادي ليس بالكبير ولا يكفي لتغطية مصاريف فرقة موسيقية كاملة.

*ولماذا لم تتجهي للاقتراض من المصارف كحل سريع لمواجهة الأزمة ولو بشكل مؤقت؟
لجأت بالفعل للاقتراض في فترة سابقة من أحد المصارف، ولكني شعرت بعدها بحرمانية، وقمت في أسرع وقت وأقرب فرصة بسداد القرض وابتعدت عن التعامل مع المصارف إلا في الضرورة القصوى لكي أبتعد تماماً عن ثغرة الربا وما إلى ذلك، وأنصح بعدم اللجوء إلى القروض بسبب ما سيترتب عليه من أعباء.
المساهمون