وجه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، بتقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة بقيمة 33 مليون ريال قطري (9 ملايين دولار)، تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ووقود تشغيل مولدات المستشفيات في القطاع المحاصر.
جاء ذلك بعد اتصال هاتفي لأمير قطر مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، جدد خلاله دعم الدوحة المستمر للفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن: "المساعدات تأتي استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع والنداءات الأممية بهذا الخصوص لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع هذه الأيام بسبب النقص الحاد في الأدوية ووقود تشغيل المستشفيات وغيرها من المواد الأساسية جراء الحصار".
وكان هنية قد أطلع أمير قطر خلال الاتصال الهاتفي على الأوضاع الإنسانية الحرجة لأهل غزة، في ظل الحصار، وبحسب "قنا"، فقد أكد أمير قطر لهنية، استمرار الدوحة في دعم الشعب الفلسطيني، ومواصلتها مشاريع الإعمار في القطاع، وسعيها في توفير الوقود اللازم لمختلف القطاعات.
ودأبت دولة قطر على دعم قطاع غزة المحاصر، عبر تمويل ودعم إنشاء مشاريع اجتماعية وصحية واقتصادية بالقطاع، حيث وجّه أمير قطر، العام الماضي، بسداد 43.8 مليون ريال (حوالي 12 مليون دولار) لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة.
كذلك افتتح رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، عام 2016 مدارس "مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" التي بنيت بتمويل قطري، في خان يونس جنوبي القطاع. وتفقد السفير القطري عدداً من المشاريع القطرية بينها وحدات سكنية يستفيد منها السكان.
ووقّع العمادي، في أغسطس/آب من نفس العام، عقوداً لإنشاء مشاريع جديدة تموّلها قطر في القطاع، بقيمة 40 مليون دولار، وهي الحزمة الأخيرة ضمن منحة بقيمة 407 ملايين دولار قدمتها الدوحة قبل أربع سنوات.
وتكفّل أمير قطر، في يوليو/تموز 2016، بدفع رواتب موظفي غزة، والتي بلغت 113 مليون ريال (نحو 31 مليون دولار).
وكانت دولة قطر، قد تبرعت في أكتوبر/تشرين الأول 2012، عقب الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة، بنحو 407 ملايين دولار لإعادة إعمار القطاع، عبر تنفيذ مشاريع حيوية، من بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضم نحو 2500 شقة سكنية.