وأفاد البيت الأبيض، في بيان نشره بموقعه الإلكتروني، بأن الرئيس الأميركي وأمير قطر سيبحثان خلال اللقاء "التطورات الإقليمية، والتعاون الأمني الثنائي، وقضايا مكافحة الإرهاب"، بحسب "الأناضول".
وأوضح أن زيارة أمير قطر إلى واشنطن "ستستند إلى الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وقطر، وستعزز بشكل أكبر علاقاتنا الاقتصادية والأمنية الكبيرة بالفعل".
ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى بشأن الزيارة أو مدتها.
وتأتي الزيارة في خضم التوترات الحالية مع إيران في الخليج، والتي وصلت إلى حدّ إطلاق التهديدات المتبادلة، وتسيير الولايات المتحدة حاملة طائراتها "إبراهام لنكولن" إلى الخليج، ونقل جنود أميركيين إضافيين إلى المنطقة. كذلك تجيء الزيارة بعيد نحو شهر من الذكرى الثانية للحصار المفروض على قطر من قبل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إثر حملة افتراءات بدأت بقرصنة وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وهذه المرة الثانية التي يحلّ فيها أمير قطر ضيفاً على البيت الأبيض خلال عامين، بعد الزيارة التي أجراها في إبريل/ نيسان من العام الماضي، وكانت الأولى له إلى واشنطن منذ اندلاع الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو/ حزيران 2017، علماً أنه التقى بترامب قبلها في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، أكد ترامب أن "الأمور تسير بشكل ممتاز مع قطر"، في حين وصف أمير قطر، في وقت لاحق، مباحثاته مع ترامب بـ"الصريحة والبناءة"، مؤكداً أنها "تناولت علاقاتنا الثنائية ومسائل إقليمية حيوية، بما في ذلك الأزمة السورية"، ومشيراً إلى أن "ثمة توافقاً مشتركاً بأن الأزمة الخليجية تضر بجميع الأطراف وبجهود ملاحقة الإرهاب، وأن الحوار هو السبيل لحلها".
وفي حينها، عقّبت صحيفة "نيويورك تايمز" على الزيارة بالقول إن قطر تتجه على ما يبدو إلى تحقيق "نصر مهم" في سياق الأزمة الخليجية، ناقلة عن مصادرها أن "ترامب قد يبلغ أمير قطر كما هو متوقع بأنه أصبح الآن يرى أن خصوم قطر (في الأزمة) هم من يعرقلون حلها".