أمير قطر يدعو للتفريق بين الإرهاب والمقاومة...ولحل دولي للجوء

14 مايو 2017
دعا أمير قطر لإنهاء أزمة اللاجئين (معتصم الناصر)
+ الخط -


دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، إلى ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في إيجاد حل لمشكلة اللاجئين، لافتاً إلى أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً ويحقق العدالة للشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة الافتتاح لمنتدى الدوحة الـ17 الذي انطلق صباح اليوم، الأحد، تحت عنوان "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، ويستمر إلى يوم غد.

وطالب أمير قطر خلال افتتاح المنتدى، بضرورة التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

واعتبر الشيخ تميم أن منتدى الدوحة ينعقد في ظروف وتحديات إقليمية، وقال إن النزاعات والأزمات المتزايدة في العالم أدت إلى تشريد الملايين حول العالم، الأمر الذي يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي، ويستوجب بذل المزيد من الجهود.

وأضاف أن أزمة اللجوء منها ما يعود لعقود طويلة، مثل تشريد الفلسطينيين عام 1948، مشيرا إلى أن قضية فلسطين قضية شعب اقتلع من أرضه وشرد من وطنه، ومنها ما هو حديث نسبياً مثل حالة المهجرين العراقيين واللاجئين السوريين.

وأكد الشيخ تميم أن دولة قطر بذلت وما زالت كل ما في وسعها للمساهمة مع المجتمع الدولي في تقديم كافة أشكال الدعم للاجئين من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وتطرق في كلمته إلى أن التنمية والاستقرار عاملان متلازمان يعتمد كل منهما على الآخر، فلا تنمية بدون استقرار، ولا استقرار بدون تنمية. وحث المجتمع الدولي على التعاون في هذا الجانب وبناء شراكات تتجاوز الهوية الوطنية إلى مصاف الهوية الإنسانية.

وذكر أمير قطر أن الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية لا ترتبط بمجتمع أو شعب أو دين دون آخر، وقد باتت تُشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، "ويتطلب استئصال هذه الظاهرةِ تعاوناً دولياً واستراتيجيةً ملزمة للجميع للتصدي للظروف والأسباب المؤدية للإرهاب والأفكار التي تبرره وتمنحه شرعية من أي نوع، وأن تراعى في مكافحة الإرهاب أحكام القانون الدولي ومعالجة جذور هذه الآفة ومسبباتها الحقيقية".

ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين، عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، بحضور عدد من السياسيين والأكاديميين والخبراء من الوطن العربي والعالم.

يذكر أن منتدى الدوحة في نسخته السابعة عشرة ينطلق تحت عنوان "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، وقد أثبت المنتدى خلال النسخ الـ16 السابقة حضوره عربياً ودولياً، وأصبح من أهم المنتديات الدولية التي تجمع عدداً كبيراً من الخبراء والمختصين، إضافة إلى صناع القرار ورجال الأعمال والأكاديميين.