أعلنت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الإثنين، أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بدأ بعقد اجتماعاته السياسية الوزارية عقب العارض الصحي الذي أصيب به مطلع الأسبوع الماضي، وأدى إلى توقفه عن العمل.
واستقبل الشيخ صباح، في قصر بيان، ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، ووزير الداخلية، وعددا آخر من الوزراء، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي أدلى بحديث مسجل نقل على تلفزيون الدولة الرسمي حول حالة الأمير الصحية الذي أكد أنه بحالة ممتازة.
Twitter Post
|
يذكر أن أخبار تعرض الأمير لعارض صحي، كانت قد ظهرت مطلع الأسبوع الماضي عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للكويت للتباحث حول أوضاع المنطقة مع أمير الكويت، الذي يُصنف على أنه أحد أعرق وأقدم دبلوماسيي المنطقة، لكن ظريف التقى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح بدلاً من الشيخ صباح، وأبلغه برسائل إيران للكويت وللدول الخليجية.
وأصدر الديوان الأميري بياناً قال فيه إن الأمير يوجه شكره لكل من سأل عن حالته الصحية واطمئن عليه.
واضطلع أمير الكويت، الذي ولد عام 1929، وكان أول وزير خارجية في تاريخ البلاد، بدور مهم في بناء الدولة الحديثة ووضع أسس سياساتها الخارجية، التي اتسمت بالتوازن والاعتدال، وتحولت من خلالها الكويت من دولة صغيرة إلى إحدى أهم القوى الدبلوماسية في المنطقة، كما أنه كان أحد المساهمين الرئيسيين الذين أقنعوا دول العالم بتشكيل تحالف عسكري لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990.
وساهم الشيخ صباح في محاولة إنهاء الأزمة الخليجية الأولى التي افتعلتها دول الحصار عام 2014، حيث إنه كان الراعي الرئيسي لاتفاق الرياض الذي وقعت عليه الدول الخليجية، كما أنه أعلن الحياد في الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلة مصر، على قطر، في يونيو/حزيران 2017 وتولى ملف الوساطة، قبل أن يعلن أثناء زيارته للبيت الأبيض ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه نجح بوقف هجوم عسكري على قطر.