نقل الهجوم الأميركي ليل الأحد على معسكر لـ"كتائب حزب الله" العراقي، والذي أسقط نحو 80 بين قتيل وجريح، المواجهة بين واشنطن وحلفاء طهران في العراق إلى مرحلة جديدة، بدت فيها أميركا وكأنها محاصرة في العراق، مع عملية اقتحام منظّمة استهدفت سفارتها في المنطقة الخضراء وسط بغداد أمس الثلاثاء، من قِبل الآلاف من أعضاء ومناصري مليشيات مدعومة من إيران، أبرزها "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"العصائب" و"بدر" و"سيد الشهداء"، برفقة عدد من زعماء وقادة مليشيات "الحشد الشعبي"، الأكثر ارتباطا بإيران، بينهم رئيس هيئة "الحشد" فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، وزعيم فصيل "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وحامد الجزائري، وأبو آلاء الولائي. وفيما لم تتأخر واشنطن لتوجيه اتهام مباشر لطهران بالوقوف وراء هذا الاقتحام، وتحذيرها القيادة العراقية من استعدادها "لحماية" مواطنيها، بدا أن السلطات العراقية تعي خطورة الوضع، مع تأكيد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي أنهما "سيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية".
واقتحم المئات من أعضاء والموالين للمليشيات حرم السفارة الأميركية، ودخلوا حديقة السفارة وصالة التشريفات الخارجية وأروقة أخرى مثل غرف الاستعلامات وأبراج المراقبة داخل السفارة، وكلها كانت خارج جسم أو هيكل السفارة الرئيس، الذي يضم مكتب السفير والدائرة القنصلية والملحقيتين العسكرية والثقافية، ومكتباً للمساعدة في إعادة إعمار المدن العراقية المحررة، فيما بقي جنود أميركيون كانوا في مبنى السفارة الداخلي وسطحها في حالة تأهب من دون الاحتكاك مع المقتحمين.
ومما يؤكد تنسيق الهجوم والإعداد المسبق له، أن المقتحمين حملوا مقصات حديد كبيرة استخدموها لكسر أقفال وحواجز حديدية ضمن إجراءات أمن السفارة، فضلاً عن إحضار المقتحمين معهم المولوتوف وقناني بنزين وطلاء، ويافطات مكتوبة ومجهزة مسبقاً، من قبيل "السفارة الأميركية أغلقت بأمر الشعب"، و"سفارة الشر" وغيرها من تلك العبارات. ومع أن غالبية المقتحمين كانوا مكشوفي الوجوه، إلا أن العشرات منهم كانوا يحملون صور المرشد الإيراني علي خامنئي، وأخرى مطبوعة على قمصان بيضاء يرتدونها، فضلاً عن أعلام لـ"حزب الله" اللبناني وصور لزعيم "فيلق القدس" قاسم سليماني. وأحرق أنصار المليشيات برج مراقبة وغرفة الاستعلامات الخارجية وأنزلوا العلم الأميركي ورفعوا عدة أعلام تابعة لمليشيا "كتائب حزب الله". وأطلقت قوات أميركية بعض العيارات النارية في الهواء، ثم قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق المتظاهرين الذين تجاهلوا نداءات أطلقت عبر مكبرات الصوت تدعوهم للتراجع. فيما أفيد أن السفير الأميركي ماثيو تويلر موجود خارج العراق، بينما تضاربت الأنباء حول إجلاء موظفين من السفارة.
ونصب بعض المتظاهرين خيماً في الشارع المقابل للسفارة، مشيرين إلى انهم سيبدأون اعتصاماً مفتوحاً. وقال زعيم مليشيا "سرايا الخراساني"، حامد الجزائري، من أمام السفارة، لـ"العربي الجديد"، إنهم قرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمامها وسيبقون إلى حين إغلاقها وإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية من قبل مجلس النواب، "وعلى البرلمان الإسراع بهذا القرار". وأضاف "لا يوجد أي تخوّف من فض الاعتصام بالقوة من قبل الأمن العراقي"، كاشفاً عما وصفه بـ"التنسيق مع الجهات الأمنية، فنحن أبلغناهم أنه لدينا تظاهرة واعتصام، وليست لدينا النّية باقتحام السفارة الأميركية، كما هناك لجان مختصة وجهات أمنية مسؤولة عن ضبط الاعتصام ومنع أي تصرفات فردية".
من جهته، هدد زعيم مليشيا "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، بمحاصرة القواعد الأميركية في العراق، موضحاً في بيان له "ما بعد السفارة الأميركية ستكون محاصرة سفارات السعودية والإمارات والبحرين"، معتبراً أن "هناك خطاً واحداً بين اقتحام السفارة الأميركية في إيران عام 1979 وما جرى اليوم (أمس)". أما زعيم مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي فقال في تغريدة على "تويتر" إن "الرسالة وصلت للسفارة الأميركية، أما الرد على الهجوم الأميركي في القائم فهو حق مكفول".
في المقابل، دعا عبد المهدي المتظاهرين إلى المغادرة "فوراً"، مشدداً على أن القوات الأمنية ستمنع "بصرامة أي تحرش بالممثليات الأجنبية".
اقــرأ أيضاً
وقال مسؤول عراقي رفيع في حكومة عبد المهدي، لـ"العربي الجديد"، إن اقتحام المنطقة الخضراء والوصول إلى السفارة تم من بوابة الجسر المعلق، وهو الباب المخصص لكبار المسؤولين العراقيين وأعضاء البرلمان"، مضيفاً "لم يكن هناك اتفاق، بل إن القوة العسكرية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء أضعف من الحشد وقيادته ومن أن تقاوم اقتحام المنطقة". واعتبر أن "استباحة المنطقة الخضراء والوصول إلى أكثر المناطق حساسية وهو مربع السفارات الأجنبية، الأميركية والبريطانية وغيرها، ستكون له تداعيات كبيرة وهناك مخاوف من أن تنقل عدة سفارات أنشطتها إلى أربيل بدلاً من بغداد، على اعتبار أن المنطقة الخضراء لم تعد آمنة ويمكن إعادة اقتحامها في أي وقت"، كاشفاً عن "وجود مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على خطوات تصعيدية أكبر، فهناك معلومات عن أن واشنطن تبحث عدة خيارات للرد على استهداف سفارتها".
وأكدت مصادر أمنية عراقية من قوات حماية المنطقة الخضراء ضمن اللواء 56، لـ"العربي الجديد"، إدخال أسلحة خفيفة وآلات حادة إلى حرم السفارة، مؤكدة أن القوات الأميركية الموجودة داخل المبنى تلقت أوامر بإطلاق النار في حال تم اقتحام المبنى الرئيسي. وقال ضابط عراقي ضمن القوة، إن "أي احتكاك مع أفراد المليشيات التي اقتحمت المنطقة الخضراء يعني اندلاع معركة على أبوابها، وتلقينا أوامر من مسؤول في مكتب عبد المهدي بتركهم يدخلون تجنّباً للمشاكل".
فيما ذكر مراسل "العربي الجديد" أن مروحيات يعتقد أنها أميركية حلقت عصراً فوق السفارة الأميركية، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع إرسال قوات إضافية من مشاة البحرية إلى السفارة.
كما كشف مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، أن عدة قواعد تستضيف القوات الأميركية دخلت حالة تأهب تحسباً لاعتداءات، موضحاً أن "قواعد التاجي والمطار والحبانية وعين الأسد والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين والرستمية جنوب بغداد في حالة تأهب". ولفت إلى أن "القوات الموجودة في تلك القواعد بالغالب لا تمتلك وسائل هجومية بل دفاعية، لكن مهمة التأمين بيد الجيش، خصوصاً في المحيط الخارجي للقواعد وتم حصر دخول الأرتال والسيارات بالجيش العراقي فقط".
ولم يتأخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأميركية. وقال عبر "تويتر": "إيران دبّرت هجوماً ضد السفارة الأميركية في العراق، وستُحمّل مسؤولية ذلك بشكل كامل"، مضيفاً "ننتظر من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وأبلغناه بذلك". وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب: "أقول لملايين العراقيين الذين يريدون الحرية ولا يريدون أن تسيطر عليهم إيران، هذا وقتكم".
من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادة العراقيين من أن واشنطن مستعدة "لحماية" الأميركيين و"الدفاع" عنهم. وفي محادثات هاتفية مع بومبيو، أكد عبد المهدي وبرهم صالح لوزير الخارجية "أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية"، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية في بيان. وذكر البيان أن بومبيو "حذر بوضوح من أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين هناك لدعم عراق سيد ومستقل".
وتعليقاً على ما حصل، اعتبر عضو الحزب الشيوعي العراقي، أحمد السعدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "ما حدث ليس اقتحاماً للسفارة أو المنطقة الخضراء بقدر ما هو تأكيد على وجود دولتين، الأولى التي تظهر في وسائل الإعلام، والثانية التي تحكم العراق فعلياً وتفعل ما تريد في أي وقت وكيفما تريد". وتابع "هذه دولة قاسم سليماني أو دولة الحشد الشعبي ببساطة"، مرجحا أن اليوم الأخير من عام 2019 سيكون نقطة تحوّل كبيرة في التعاطي الأميركي مع العراق.
من جهته، قال القيادي في "جبهة الإنقاذ والتنمية" أثيل النجيفي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "ما حدث من عمليات مهاجمة السفارة الأميركية، هو تهور كبير جداً، فهو زج للعراق في معركة لصالح إيران، ليس للعراق والعراقيين أي مصلحة فيها". وأكد أن "المغامرة في تهديد السفارات وخصوصاً الأميركية، لها عواقب وخيمة جداً على العراق، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد العراقي، وعجز القوة الجوية العراقية عن العمل، فما حدث مغامرة وتهور كبير، سيدخل العراق في مرحلة خطر جديدة ".
وأضاف النجيفي أن "الذين اقاموا التظاهرة أمام السفارة الأميركية هم رجال الحكومة، وهم الشخصيات الذين ينصّبون رئيس الوزراء، وهم الذين يسيطرون على مجلس النواب، وحديث الحكومة العراقية عن أن ليس لها علاقة بهذا العمل وأن هؤلاء جماهير لا علاقة لهم بالقوة السياسية المتنفذة، أعذار لن يقبلهما العالم".
واقتحم المئات من أعضاء والموالين للمليشيات حرم السفارة الأميركية، ودخلوا حديقة السفارة وصالة التشريفات الخارجية وأروقة أخرى مثل غرف الاستعلامات وأبراج المراقبة داخل السفارة، وكلها كانت خارج جسم أو هيكل السفارة الرئيس، الذي يضم مكتب السفير والدائرة القنصلية والملحقيتين العسكرية والثقافية، ومكتباً للمساعدة في إعادة إعمار المدن العراقية المحررة، فيما بقي جنود أميركيون كانوا في مبنى السفارة الداخلي وسطحها في حالة تأهب من دون الاحتكاك مع المقتحمين.
ونصب بعض المتظاهرين خيماً في الشارع المقابل للسفارة، مشيرين إلى انهم سيبدأون اعتصاماً مفتوحاً. وقال زعيم مليشيا "سرايا الخراساني"، حامد الجزائري، من أمام السفارة، لـ"العربي الجديد"، إنهم قرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمامها وسيبقون إلى حين إغلاقها وإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية من قبل مجلس النواب، "وعلى البرلمان الإسراع بهذا القرار". وأضاف "لا يوجد أي تخوّف من فض الاعتصام بالقوة من قبل الأمن العراقي"، كاشفاً عما وصفه بـ"التنسيق مع الجهات الأمنية، فنحن أبلغناهم أنه لدينا تظاهرة واعتصام، وليست لدينا النّية باقتحام السفارة الأميركية، كما هناك لجان مختصة وجهات أمنية مسؤولة عن ضبط الاعتصام ومنع أي تصرفات فردية".
من جهته، هدد زعيم مليشيا "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، بمحاصرة القواعد الأميركية في العراق، موضحاً في بيان له "ما بعد السفارة الأميركية ستكون محاصرة سفارات السعودية والإمارات والبحرين"، معتبراً أن "هناك خطاً واحداً بين اقتحام السفارة الأميركية في إيران عام 1979 وما جرى اليوم (أمس)". أما زعيم مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي فقال في تغريدة على "تويتر" إن "الرسالة وصلت للسفارة الأميركية، أما الرد على الهجوم الأميركي في القائم فهو حق مكفول".
في المقابل، دعا عبد المهدي المتظاهرين إلى المغادرة "فوراً"، مشدداً على أن القوات الأمنية ستمنع "بصرامة أي تحرش بالممثليات الأجنبية".
وقال مسؤول عراقي رفيع في حكومة عبد المهدي، لـ"العربي الجديد"، إن اقتحام المنطقة الخضراء والوصول إلى السفارة تم من بوابة الجسر المعلق، وهو الباب المخصص لكبار المسؤولين العراقيين وأعضاء البرلمان"، مضيفاً "لم يكن هناك اتفاق، بل إن القوة العسكرية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء أضعف من الحشد وقيادته ومن أن تقاوم اقتحام المنطقة". واعتبر أن "استباحة المنطقة الخضراء والوصول إلى أكثر المناطق حساسية وهو مربع السفارات الأجنبية، الأميركية والبريطانية وغيرها، ستكون له تداعيات كبيرة وهناك مخاوف من أن تنقل عدة سفارات أنشطتها إلى أربيل بدلاً من بغداد، على اعتبار أن المنطقة الخضراء لم تعد آمنة ويمكن إعادة اقتحامها في أي وقت"، كاشفاً عن "وجود مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على خطوات تصعيدية أكبر، فهناك معلومات عن أن واشنطن تبحث عدة خيارات للرد على استهداف سفارتها".
وأكدت مصادر أمنية عراقية من قوات حماية المنطقة الخضراء ضمن اللواء 56، لـ"العربي الجديد"، إدخال أسلحة خفيفة وآلات حادة إلى حرم السفارة، مؤكدة أن القوات الأميركية الموجودة داخل المبنى تلقت أوامر بإطلاق النار في حال تم اقتحام المبنى الرئيسي. وقال ضابط عراقي ضمن القوة، إن "أي احتكاك مع أفراد المليشيات التي اقتحمت المنطقة الخضراء يعني اندلاع معركة على أبوابها، وتلقينا أوامر من مسؤول في مكتب عبد المهدي بتركهم يدخلون تجنّباً للمشاكل".
فيما ذكر مراسل "العربي الجديد" أن مروحيات يعتقد أنها أميركية حلقت عصراً فوق السفارة الأميركية، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع إرسال قوات إضافية من مشاة البحرية إلى السفارة.
كما كشف مصدر عسكري في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، أن عدة قواعد تستضيف القوات الأميركية دخلت حالة تأهب تحسباً لاعتداءات، موضحاً أن "قواعد التاجي والمطار والحبانية وعين الأسد والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين والرستمية جنوب بغداد في حالة تأهب". ولفت إلى أن "القوات الموجودة في تلك القواعد بالغالب لا تمتلك وسائل هجومية بل دفاعية، لكن مهمة التأمين بيد الجيش، خصوصاً في المحيط الخارجي للقواعد وتم حصر دخول الأرتال والسيارات بالجيش العراقي فقط".
من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادة العراقيين من أن واشنطن مستعدة "لحماية" الأميركيين و"الدفاع" عنهم. وفي محادثات هاتفية مع بومبيو، أكد عبد المهدي وبرهم صالح لوزير الخارجية "أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية"، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية في بيان. وذكر البيان أن بومبيو "حذر بوضوح من أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين هناك لدعم عراق سيد ومستقل".
وتعليقاً على ما حصل، اعتبر عضو الحزب الشيوعي العراقي، أحمد السعدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "ما حدث ليس اقتحاماً للسفارة أو المنطقة الخضراء بقدر ما هو تأكيد على وجود دولتين، الأولى التي تظهر في وسائل الإعلام، والثانية التي تحكم العراق فعلياً وتفعل ما تريد في أي وقت وكيفما تريد". وتابع "هذه دولة قاسم سليماني أو دولة الحشد الشعبي ببساطة"، مرجحا أن اليوم الأخير من عام 2019 سيكون نقطة تحوّل كبيرة في التعاطي الأميركي مع العراق.
من جهته، قال القيادي في "جبهة الإنقاذ والتنمية" أثيل النجيفي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "ما حدث من عمليات مهاجمة السفارة الأميركية، هو تهور كبير جداً، فهو زج للعراق في معركة لصالح إيران، ليس للعراق والعراقيين أي مصلحة فيها". وأكد أن "المغامرة في تهديد السفارات وخصوصاً الأميركية، لها عواقب وخيمة جداً على العراق، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد العراقي، وعجز القوة الجوية العراقية عن العمل، فما حدث مغامرة وتهور كبير، سيدخل العراق في مرحلة خطر جديدة ".
وأضاف النجيفي أن "الذين اقاموا التظاهرة أمام السفارة الأميركية هم رجال الحكومة، وهم الشخصيات الذين ينصّبون رئيس الوزراء، وهم الذين يسيطرون على مجلس النواب، وحديث الحكومة العراقية عن أن ليس لها علاقة بهذا العمل وأن هؤلاء جماهير لا علاقة لهم بالقوة السياسية المتنفذة، أعذار لن يقبلهما العالم".