مايك بنس لكوريا الشمالية: جميع الخيارات مطروحة

08 فبراير 2018
بنس في قاعدة "يوكوتا" الجوية باليابان (تورو ياماناكا/فرانس برس)
+ الخط -
أبدى مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، اليوم الخميس، رغبة الولايات المتحدة في تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية "سلمياً"، لكنّه حذّر بيونغ يانغ، في الوقت عينه، من "الاستهانة" بالقوة العسكرية للولايات المتحدة، مؤكدا أن "جميع الخيارات مطروحة".

وقال بنس، في كلمة للقوات الأميركية، في قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان، إنّ "قواتنا مستعدة وأمتنا قوية الإرادة".

وكان بنس يتأهّب للتوجّه جوّاً إلى كوريا الجنوبية، لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية، والتي تبدأ غداً الجمعة.

وأضاف، في كلمته، بحسب "رويترز"، أنّ الولايات المتحدة "ستسعى دائماً للسلام، وسنعمل، أكثر من أي وقت مضى، من أجل مستقبل أفضل، لكنّكم (الجنود) أدوات القوة الأميركية، ولندع أعداءنا يعلمون أنّ جميع الخيارات مطروحة".

وقال إنّ "أميركا تقف بقوة مع شعب كوريا الجنوبية الفخور والحر، وستفعل ذلك دوماً".

وكان بنس قد وصل إلى اليابان، أول من أمس الثلاثاء، للقاء رئيس الوزراء، شينزو آبي.

وسيتوجه إلى كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية، في بيونغ تشانغ، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً فقط عن الحدود مع الجارة الشمالية.

وسيحضر اثنان من كبار مسؤولي كوريا الشمالية الافتتاح.

وأمس الأربعاء، قال بنس، إنّ واشنطن ستفرض قريباً "أشدّ عقوباتها"، على الإطلاق، على بيونغ يانغ.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد انتقد سياسات الإدارات الأميركية السابقة حيال كوريا الشمالية، وتمكّن من إقناع المجموعة الدولية بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.


إلى ذلك، قالت سيول إنّ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ستصل إلى مطار إنتشون الدولي، بعد ظهر غد الجمعة، لتصبح أول فرد من العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية يزور الجنوب، منذ انتهاء الحرب الكورية.


وقالت وزارة شؤون الوحدة، وفق "رويترز"، إنّ كيم يو جونغ، وأعضاء آخرين من المقرّبين منها، سيصلون عند الساعة 1:30 ظهراً (04:30 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة، قادمين من بيونغ يانغ على متن طائرة خاصة.

وكانت الوزارة قالت، في وقت سابق اليوم الخميس، إنّ كيم يو جونغ، ومسؤولين آخرين بارزين في كوريا الشمالية، سيزورون كوريا الجنوبية، لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.

واتفقت الكوريتان، في يناير/كانون الثاني الماضي، على مشاركة رياضيين من كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ، وأن يشاركا بفريق نسائي موحد لمنافسات الهوكي على الجليد، وأن يسيرا تحت علم واحد في مراسم الافتتاح.

وسعت سيول ومنظمو الألعاب إلى الترويج لألعاب بيونغ تشانغ، بوصفها "أولمبياد السلام" لفتح باب أمام الحوار مع الشمال النووي، الذي تبادل التهديدات مع الولايات المتحدة في السنة الماضية.



وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن مسؤول كوري شمالي كبير قوله، إنّ بلاده "لا تنوي عقد لقاءات مع الولايات المتحدة خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستبدأ يوم الجمعة".

ونسبت الوكالة إلى المدير العام لإدارة شؤون أميركا الشمالية في وزارة خارجية كوريا الشمالية، تشو يونغ سام، قوله إنّ بلاده "لم تتوسّل قط لعقد حوار مع الولايات المتحدة، وستظلّ على موقفها".

وتصاعد التوتر بشكلٍ كبير بين بيونغ يانغ وواشنطن، إذ أجرت كوريا الشمالية اختباراً نووياً سادساً هو الأقوى لها، وتجارب صاروخية عدة، من بينها اختبار صواريخ بالستية عابرة للقارات، قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية، لكن الألعاب الأولمبية دفعت باتجاه تقارب سريع بين الكوريتين.



(العربي الجديد)