أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، أن السلطات الأميركية أعدمت 39 ألف ديك رومي في ولاية ميزوري، بسبب تفشي سلالة غير قوية من فيروس إنفلونزا الطيور، في حين تأهب المسؤولون تحسباً لظهور حالات جديدة.
وذكرت وزارة الزراعة في ميزوري أن سلطات الولاية فرضت الحجر الصحي وإجراءات المراقبة على مزرعة في مقاطعة غاسبر، حيث ظهرت حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من سلالة (إتش5إن1)، مضيفة أن الاختبارات أظهرت سلامة كافة المزارع التجارية الموجودة في دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات من المزرعة المصابة.
ويعتبر التفشي الذي اكتشف أواخر الشهر الماضي منخفض العدوى، ما يعني أنه ليس معدياً أو قاتلاً كسلالات أخرى من إنفلونزا الطيور. لكن مسؤولو الصحة والزراعة يخشون من تحور هذه السلالات إلى أنواع أكثر خطورة وأشد عدوى من الفيروس.
ونفق العام الماضي، بسبب تفشي سلالة سريعة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور، نحو 50 مليون دجاجة وديك رومي أو أعدمت في الولايات المتحدة، وكانت معظم الإصابات في أيوا أكبر ولاية أميركية منتجة للبيض ومينيسوتا الولاية الأولى في البلاد في إنتاج الديوك الرومية.
ويعتقد أن الطيور البرية المهاجرة هي التي تنقل فيروس المرض، علاوة على الأفراد والشاحنات ممن يتعاملون مع مزارع الدواجن المصابة، كما أن الرياح تلعب دوراً مهماً في نقل الأتربة والقاذورات الملوثة بفيروس المرض إلى مزارع الدواجن.
وتنقسم الفيروسات المسببة للمرض إلى نوعين من البروتينات، هما: هيماغلوتينين الذي يمثل له بالحرف (H) في تركيب الفيروس القاتل، ويوجد منه 16 صنفاً، وبروتين نيورامينيديز الذي يمثل بالحرف (N) ويوجد منه تسعة أصناف.
وتتفرع هذه الفيروسات أيضاً إلى نوعين حسب قدرتها على إحداث الإصابة والفتك بالطيور، إلى فيروسات شرسة وأخرى ضعيفة.