قالت صحيفة خبر تورك، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأميركية، رفضت عرضاً تركياً لتشكيل مجموعة عمل خاصة معنية بالنظر في حل موضوع الاعتراض الأميركي على شراء تركيا صواريخ إس 400 الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة سبق وأن عرضت على أميركا تشكيل هذه المجموعة للوصول إلى حل معقول للطرفين فيما يخص الصواريخ الروسية، وخلال تواجد الوفد التركي في واشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي، والذي كان يضم براءت البيرق، وزير المالية، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، تلقى الوفد التركي رفضاً أميركياً فيما يتعلق بتشكيل مجموعة العمل هذه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرفض الأميركي يشير بوضوح إلى وجود أجنحة داخل إدارة الرئيس ترامب من النافذين الذين يرغبون بالتصعيد مع تركيا يعملون بالتوازي مع الكونغرس في هذا الإطار، وسيعملون على الدفع بالمشاكل العالقة بين البلدين إلى الكونغرس في حال عاد الأتراك للإدارة الأميركية والتذكير بالمفاوضات البناءة.
الصحيفة ألقت بأسباب الموقف الأميركي الرافض للصواريخ الروسية، على التقارب التركي من روسيا، وليس للأسباب التي تزعمها بأنها تشكل خطراً على مقاتلات إف 35 المتطورة، والسعي التركي لتشكيل قوة إقليمية لها مستبعدة أميركا، ما يزعج واشنطن، وخاصة مع ربط البنتاغون هذا التقارب، مع الحديث عن أفكار بإنشاء قاعدة للسفن الحربية الروسية قرب مفاعل "آك كويو" النووي الواقع جنوب تركيا، رغم أن المقترح لم ينفذ ولكن هذا أزعج الإدارة الأميركية وحفزها على مواجهة ذلك.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه الصحيفة عن القيادي الأميركي المسؤول عن برنامج إنتاج مقاتلات إف 35 مات وينتر، حديثه أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن خروج تركيا من برنامج إنتاج المقاتلات سيعرض سلسلة تسليم المقاتلات للتأخير من 45 إلى 90 يوماً، لأن تركيا تنتج ما نسبته 6-7٪ من المقاتلة، وفي الوقت الذي تبحث فيه أميركا عن زبائن جدد لمقاتلاتها، ربما تشهد عمليات التسليم تأخيراً يزعج المسؤولين الأميركيين.
كما أن برنامج تدريب الطيارين الأتراك مستمر رغم كل التصريحات الأميركية، وهو ما يعكس رغبة أميركية بالوصول إلى حل قبل موعد التسليم لأربع مقاتلات في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو ما دفع وزير خارجية أميركا مايك بومبيو للحديث عن آمال بتجاوز الخلافات المتعلقة بشراء تركيا للصواريخ الروسية.