أمن غزة يفرج عن الصحافي محمد عثمان

02 سبتمبر 2016
الصحافي الفلسطيني محمد عثمان (فيسبوك)
+ الخط -
اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أمس الخميس، الصحافي الاستقصائي محمد عثمان، من منزله في حيّ تل الهوا، جنوبي المدينة، قبل أن يتم الإفراج عنه اليوم، الجمعة.

وأخذ عناصر الأمن خلال تفتيشهم منزل الصحافي عثمان جهازي لاب توب يعودان له ولزوجته الصحافية هدى بارود، كذلك أخذا هاتفه وهاتف زوجته الشخصي.

ولم يبلغ عناصر الأمن عثمان التهمة التي اعتقل بسببها من منزله، لكن نقابة الصحافيين الفلسطينيين التي عبّرت عن "بالغ قلقها" حول مصيره، قالت إنّ الاعتقال جاء على خلفية عمله المهني، ولا سيما أنه تعرض سابقا للعديد من الاعتداءات والتهديدات.

ومحمد عثمان صحافي استقصائي، أنجز تحقيقات عديدة، ويعمل مراسلاً مع موقع "المونيتور"، كما يعمل متعاوناً مع قسم التحقيقات في شبكة التلفزيون العربي.

وحمّلت النقابة جهاز الأمن الداخلي (التابع لحركة حماس في غزة) المسؤولية الكاملة عن اعتقال عثمان، في ظل ما قالت إنه "مؤشرات واضحة حول دوافع اعتقاله التي جاءت على خلفية تحقيقات صحافية استقصائية يقوم بتنفيذها في قطاع غزة".

وقالت النقابة إنها "تدين وتستنكر بأشد العبارات مثل هذا السلوك من قبل جهاز الأمن الداخلي المحسوب على حماس لحرية العمل الصحافي، واستهداف الصحافين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا سيما أن هذا الجهاز سجل سلسلة اعتداءات وملاحقات وتضييق على الصحافيين العاملين في قطاع غزة".

وشددت النقابة على "رفضها لتغليف مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات بادعاءات أمنية أو غيرها". وطالبت قيادة "حماس" ومكتبها السياسي ونوابها في المجلس التشريعي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة بالتدخل الفوري من أجل ضمان سلامة الصحافي محمد عثمان، واحترام حقوقه المكفولة بالقانون الأساسي، والعمل من أجل إطلاق سراحه بشكل فوري.

ودعت النقابة الجميع لإعلان موقفهم الرسمي إزاء ممارسات جهاز الأمن الداخلي تجاه الصحافيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزة، واحترام حقوق الصحافيين الفلسطينيين وحرية عملهم المهني. 

المساهمون