وأضاف الحسيني، في بيان صدر، مساء اليوم الأربعاء، وصل إلى "العربي الجديد" نسخة عنه، أن عائلة جودة الحسيني هي عائلة مقدسية وأمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاماً منذ عهد الناصر صلاح الدين، وقال: "نقوم بواجبنا على أكمل وجه في الماضي والحاضر وسنقوم به في المستقبل أيضاً".
وأشار إلى أنه بناء على التزامهم الديني والأخلاقي الذي تحمله العائلة تجاه الأماكن المقدسة، فإنه لن يستقبل بنس، "للتعبير عن رفضهم القاطع والمطلق لقرارات الرئيس الأميركي تجاه المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين، داعياً، في نفس الوقت، غبطة بطريرك الروم الأرثوذوكس وحارس الأراضي المقدسة إلى مقاطعة زيارة بنس الرسمية لكنيسة القيامة".
وقال الحسيني في تصريح لـ"العربي الجديد": "نعم هذا هو بيان أصدره باسمه وبحكم موقعه، وقد تلاه في مؤتمر القدس المنعقد بأريحا، وهذا كل ما لديه حتى الآن". متمنياً على الطوائف المسيحية الأخرى أن تصدر بياناً مشابهاً.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض استقبال مايك بنس، الذي يزور المنطقة في النصف الثاني من الشهر الجاري، متحدياً تحذيرات البيت الأبيض، من أن احتمال إلغاء اللقاء سيأتي "بنتائج معاكسة".
وجدد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، الأحد الفائت، موقف القيادة الفلسطينية من زيارة بنس، وأكد أن نائب الرئيس الأميركي "غير مرحب به في فلسطين، لا سياسياً ولا حتى سائحاً".
وقال في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "القيادة الفلسطينية أعلنت موقفها من هذه المسألة بكل وضوح"، كما رحّب بموقف شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الأقباط في مصر ورفضهما لقاء نائب ترامب.
كما أعلن بابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني، السبت الماضي، رفضه لقاء بنس أيضاً، وقال في بيان للكنيسة القبطية المصرية، إن موقفه جاء "نظراً للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بخصوص القدس ومن دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية". وأضاف البيان: "نصلي (ندعو) للجميع بالحكمة والتروي في معالجة القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط، والله السلام يعطينا السلام في كل أوان ويحفظ الجميع في خير وسلام".
ومن المتوقع، أن يقوم نائب الرئيس الأميركي بجولة في المنطقة في النصف الثاني من الشهر الجاري.