بعد أن أودت بحياة خمسة أشخاص في القيروان قبل أسبوعين، ضربت أمطار الصيف في تونس يوم أمس من جديد مسبّبة خسائر في الأرواح والمنقولات.
وهطلت كميات كبيرة على محافظة قابس، شرقي جنوب تونس، ما أودى بحياة شخص تم انتشاله من وادٍ بين قابس ومدينة قبلي، في حين يستمر البحث عن عائلة من أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة جرفتها مياه الأمطار.
وتسببت كميات الأمطار الكبيرة في قطع الطرقات بين عدد من المدن التونسية في قابس وقبلي والحامة، واستنفرت كل فرق الحماية المدنية، وانعقد اجتماع طارئ للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، الليلة الماضية برئاسة محافظ الجهة، وتمّ اتخاذ قرار بالإسراع باعادة تهيئة الطرقات المتضررة بصفة وقتية، لتسهيل عبور تلاميذ الباكلوريا الذين يجتازون غداً امتحانات نهاية العام.
ولم تعتد تونس مثل هذه الأحوال الجوية، خاصة في بداية الصيف الذي يعرف انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة منذ أيام، حيث لم تتجاوز في بعض المدن 20 درجة مئوية، كما تغطي السحب كامل المدن التونسية منذ أيام، مصحوبة بأمطار متفاوتة الكمية بين الشمال والجنوب مصحوبة بزوابع رعدية.
وشهد الوسط التونسي منذ حوالى أسبوعين اضطراباً كبيراً في حالة الطقس، تميز بنزول البرد والأمطار ترافقت ورياحٍ قوية، وتسبب في ظرف زمني قصير لم يتجاوز الساعة الواحدة في وفاة خمسة أشخاص، بالاضافة إلى أضرار مادية كبيرة في محافظات القيروان وسوسة والمنستير.