تعتبر أمسيات الإنشاد الصوفي طقساً يتسيّد المشهد الموسيقي في رمضان، لا سيما في القاهرة ذات العلاقة الوطيدة بفنون الإنشاد والموالد والمدائح النبوية والغناء الصوفي.
أما الأمسية التي تأتي بعنوان "روح" وتبدأ في الثامنة من مساء اليوم بتنظيم من "مركز دال" في القاهرة، فتجمع بين الشعر الحديث والغناء الصوفي، بمشاركة فرقة "ولسّه" المصرية، التي تأسّست عام 2012، وتضمّ موسيقين وتشكيليين وشعراء ومسرحيين ومصوّرين، وتقدّم أشكالاً جديدة من القراءات كما تُمسرح النصوص وتُدخل فيها عناصر مختلفة.
في أمسية الليلة، يقدّم المنشد المصري أندريه ميشيل أغانٍ صوفية وأناشيد دينية، بينما يقرأ الفنان المؤدّي جون ميلاد نصوصاً من أعمال الشاعر السوري محمد الماغوط، كما يعود إلى نصوص للمتصوفة من أمثال ابن الرومي وابن الفارض.
في السياق نفسه، تقام عند التاسعة من مساء الليلة أيضاً في "دار الأوبرا المصرية"، في القاهرة ليلة للإنشاد الديني، لكنه إنشاد من نوع مختلف، حيث أن المنشدين هم من مغنّي الأوبرا؛ من بينهم آيات فاروق، وحسام صقر، وأحمد بكر وآخرين.
كذلك يقيم الشيخ محمود التهامي بصحبة فرقته ليلة من الغناء الصوفي عند التاسعة من مساء الغد في "قصر الأمير طاز" بالقاهرة، حيث ينشد قصائد ارتجالية في حلقات الذكر بمصاحبة الطرق الصوفية والحضرة.
ينشد التهامي أيضاً مجموعة من القصائد الشهيرة؛ كـ "البُردة"، و"قاضي الغرام"، و"يا سيد السادات"، و"بكّي العوازل"، و"الدمع العصي".
وفي فضاء "أوزريس الثقافي" في القاهرة أيضاً، يُحيي الشيخ زين محمود وفرقته عند التاسعة من مساء الغد ليلة من غناء القصائد الصوفية.
محمود الذي اشتهر في بدايته بغناء "السيرة الهلالية، بات يعرف اليوم بلقب "الشيخ الفرنسي"، فبعد انتقاله إلى باريس أسّس هناك مدرسة لتعليم الغناء الصوفي العربي.