أمانو في طهران وروحاني يؤكد مواصلة تطوير القدرات الصاروخية الإيرانية

خلال جلسة برلمانية علنية عقدت صباح اليوم الأحد، وتزامنت مع زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو الذي وصل طهران ليل السبت، علق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على المطلب الأميركي المرتبط بالدخول بمفاوضات جديدة مع إيران تتعلق ببرنامجها العسكري، واصفاً إياه بـ"المضحك".

وذكر روحاني أنه "على الإدارة الأميركية بأساليبها وسياساتها المتبعة أن تنسى أمر المفاوضات والاتفاقيات مع العالم"، معتبراً أنها "لم تف بتعهداتها في الاتفاق النووي، ما يعني أنها غير أهل للثقة".

وأكد الرئيس الإيراني أن "إيران لن تتوانى عن إنتاج السلاح والصواريخ التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها، لكنها في الوقت ذاته لن تنتهك أياً من المواثيق الدولية"، على حد تعبيره، معتبرا أن "الولايات المتحدة الأميركية لم تقم إلا بدعم الإرهاب والتفرقة في المنطقة، وهو ما زاد من شعبية إيران"، بحسب رأيه.

من ناحيته، التقى أمانو برئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، صباح الأحد، قبيل اجتماعه بروحاني وبوزير خارجيته، محمد جواد ظريف، وبحث وإياه أبرز النقاط المتعلقة باتفاق إيران النووي، والتطورات التي تهدد استمراريته، ومنها الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب سابقا.

وقد ذكر المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي أن زيارة أمانو ستبحث التعاون النووي السلمي، وما يتعلق بالتفتيش والرقابة على برنامج طهران النووي، مجددا التأكيد أن الوكالة من طرفها أصدرت عدة تقارير أثبتت التزام إيران بما عليها من تعهدات في نص الاتفاق، واعتبر أن "الموقف الدولي يصب لصالح إيران، في وقت تصر الولايات المتحدة على السير بمنحى مضاد للاتفاق".

أما المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، فقد أوضح أن زيارة أمانو اعتيادية ودورية، وتصب لصالح استمرار الحوار والتواصل المرتبط بالملف النووي، معتبرا أنها تندرج في إطار تقوية الاتفاق واستمراريته، وقال إن "إيران تتوقع أن تقوم الوكالة الدولية بوظائفها بشكل مهني وشفاف"، في وقت تستمر فيه الضغوطات التي تهدد الاتفاق.

في سياق متصل، نقلت وكالة مهر الإيرانية أن رئيس شركة "روس أتوم" سيزور موقع مفاعل بوشهر النووي، الواقع جنوبي البلاد صباح الثلاثاء، للمشاركة في مراسم تدشين ووضع حجر الأساس لبناء مفاعل جديد، وهو ما اتفقت عليه إيران وروسيا سابقا من خلال توقيع صفقة مشتركة. 

وستتزامن هذه الزيارة مع وصول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى طهران للمشاركة في اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا وأذربيجان.