وأوضحت الشرطة أنّ "المواجهات بين الطرفين بدأت، مساء أمس الأربعاء، عندما تواجه حوالي 80 شخصاً من حركة اليمين المتطرف و20 من اللاجئين المقيمين في المدينة، إذ حصلت مشادات كلامية وشتائم ورشق للزجاجات الفارغة بين المجموعتين"، مضيفةً أنّه "على الفور تدخل أكثر من 100 من عناصر من قوات الشرطة لفضّ الاشتباك وأعمال الشغب مستخدمين الهروات ورذاذ الفلفل لتفريق الجموع".
وأشارت الشرطة إلى "توجه بعص العناصر لحماية ثلاث مراكز إيواء للاجئين في المدينة وأخرى في مدن مجاورة، وذلك خشية تعرضها لهجمات من المجموعات اليمينية المتطرفة"، لافتةً إلى أنّ "اليمينيين هاجموا سيارة إسعاف كانت تقل أحد طالبي اللجوء ومنعوا وصوله إلى المستشفى، وهو ما دفع عناصر الشرطة لتأمين الحماية ومؤازرته إلى المركز الطبي".
من جهته، أعرب عمدة المدينة، الكسندر اهرنز، عن صدمته وغضبه مديناً ما حصل، إذ قال إنّه "من غير المسموح تحويل المدينة إلى مسرح لأعمال العنف، خاصة أن أعمال التصعيد وصلت إلى مستوى، وبلغ العنف ضد اللاجئين أقصى درجاته"، واعداً بـ"إجراءات طارئة وفرض قيود مشددة وتعزيز قوات الشرطة والعاملين في مجال التوعية، وذلك لمزيد من الوقاية".
كما طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في حديث صحافي "بالإسراع في عملية إدماج اللاجئين في سوق العمل الألمانية"، معربةً عن اعتقادها بأنّ "الأمر يتطلب المزيد من الصبر والوقت، إلاّ أنّه لا بد أنّ نكون مستعدين لتطوير حلول عملية".