ذكر وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، أن مكتبه سجل ما يزيد على 490 هجوماً، تراوح ما بين الحرق العمد إلى رسوم وكتابات الغرافيتي العنصرية، على مراكز إيواء اللاجئين هذا العام.
وأشار في مقابلة، نُشرت اليوم الجمعة، أن العدد يمثل "تصاعداً ضخماً في الهجمات المعادية للأجانب الساعين للجوء"، لافتاً إلى أن ثلثي المشتبه بهم، أشخاص يقيمون بالقرب من الملاجئ، وليس لديهم سجل إجرامي سابق.
تأتي تصريحات وزير الداخلية، في وقتٍ أعلنت فيه الشرطة في مدينة هاغن غرب البلاد اعتقال شابين في الثالثة والعشرين، والخامسة والعشرين، للاشتباه بقيامهما بهجمات حرق متعمد لمنزل يستخدمه لاجئون في بلدة ألتينا القريبة.
وقالت شرطة مدينة هاغن، إن أحد الشابين، اعترف بأنه غاضب بسبب وجود مركز الإيواء في الحي الذي يقيم به.
في المقابل، لفت رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، إلى أن التقديرات المبدئية تشير إلى أن ما يزيد على 150 ألف طالب لجوء سوف يصلون إلى البلاد العام الحالي.
وقال لوفين، اليوم الجمعة، إن نحو 9 آلاف شخص طلبوا اللجوء إلى السويد خلال الأيام السبعة الماضية، وإن البلاد تستعد لمواجهة وضع أزمة. وأمرت الحكومة وكالة الهجرة السويدية بنصب خيام كمنطقة إيواء مؤقت، كما طالبت السلطات المحلية بوضع قائمة بجميع المقرات في البلاد التي يمكن استخدامها كملاجئ.
كما حذر من أن الأمر سيتطلب وقتاً أطول من السلطات لمعالجة طلبات اللجوء، موضحاً أن الحكومة ستعلن تكلفة إيواء القادمين، عقب إعلان وكالة الهجرة تقديراً أكثر دقة لعدد القادمين، وذلك خلال أسبوعين.
اقرأ أيضاً: إيواء اللاجئين... تحدّي ألمانيا الأكبر