وأضاف أننا "سنعيش أسوأ ركود في تاريخ ألمانيا"، متابعاً أنه "بعد نمو استمر 10 سنوات باتت آثار الوباء تغرق اقتصادنا في ركود" و"تطرح تحديات كبرى اقتصادياً وسياسياً".
وأوضح أنه "سيسجل أكبر تراجع في الربع الثاني" قبل "تحسن" النشاط.
ويتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنحو 10% في الربع الثاني، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ البلاد الحديث بحسب توقعات مشتركة لأبرز المؤسسات الاقتصادية والتي نشرت مطلع نيسان/ إبريل.
وقال ألتماير إن "سوق العمل يخضع لضغوط كبرى"، وكان ثلاثة ملايين شخص على الأقل قد دخلوا في آذار/ مارس ونيسان/ إبريل في بطالة جزئية في ألمانيا.
وقال معهد إيفو الاقتصادي الألماني أمس الثلاثاء إنه يتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 6.6 بالمائة هذا العام بسبب فيروس كورونا وألا يعود الإنتاج في البلاد إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى نهاية 2021. وذكر المعهد، وفقاً لوكالة "رويترز"، أن أكبر اقتصاد أوروبي انكمش 1.9 بالمائة في الربع الأول من 2020، مضيفاً أنه من المتوقع أن يبلغ الانكماش في الربع الثاني 12.2 بالمائة على أساس بيانات استغلال طاقة الشركات.
وقال تيمو فولمرشاوسر، رئيس التوقعات الاقتصادية في المعهد، "لن نعود لوضع ما قبل كورونا حتى نهاية 2021"، مضيفاً أن هذا يعني نمواً اقتصادياً 8.5 بالمائة في 2021.
وأضر تعطل التجارة العالمية بسبب الجائحة بالمصانع في ألمانيا، وهي محرك الصادرات في أوروبا، بينما أدّت إجراءات العزل المحلية لاحتواء الفيروس إلى سحق الإنفاق الاستهلاكي.
واستجابت الحكومة للوضع بإجراءات تشمل حزمة تحفيز بقيمة 750 مليار يورو (812.25 مليار دولار).
وتقدم الاقتصاد مرهون بسرعة تخفيف إجراءات العزل، وستعلن الحكومة الفيدرالية والأقاليم غدا الخميس آخر المستجدات في ضوء القرارات المتوقعة في 6 أيار/ مايو بشأن تدابير تخفيف العزل المحتملة.