قالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الألمانية، اليوم الخميس، إن "الوزارة تنأى بنفسها عن مضمون التقرير السري للمخابرات الخارجية الألمانية"، والذي بثته القناة التلفزيونية الألمانية "إي آر دي"، وتناول ما وصفها بـ"العلاقة التي تربط الحكومة التركية مع الجماعات الإسلامية، بينها جماعات متشددة".
وأوضحت المتحدثة أن وزارتها لا توافق على نشر التقرير، مؤكدة أن "تركيا تبقى بلدا مهمّا في حلف الأطلسي، وحليفا في المساعي المبذولة لحل الأزمة في سورية".
بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "لا معلومات لدى الداخلية عن التقرير، وأن الرد صيغ عن طريق الخطأ"، مشددا على "اقتناع ألمانيا بتركيا كشريك مهم في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، لكن المتحدث باسم المستشارية لم ينكر مساهمة مكتب المستشارة في إعداد الرد على البرلمان، موضحا أن "الرد ساهمت في إعداده أطراف عدة".
وقد بادرت الخارجية التركية إلى الرد سريعا على مضمون التقرير، وطالبت برلين بتوضيح موقفها منه، معتبرة أن "بعض الدوائر السياسية في ألمانيا تعتمد سياسة الكيل بمكيالين"، ومؤكدة أن "المزاعم تدل على عقلية مشوّهة تحاول الإضرار بتركيا، من خلال استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته"، كاشفة عن نيتها تقديم دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية بهذا الشأن.