ألقاب وفرح وبكاء...وقت رحيل الفرسان الأربعة

16 مايو 2017
توتي بمواجهة جون تيري عام 2008 (Getty)
+ الخط -
في نهاية كل موسمٍ نودع الكثير من النجوم، بعضهم يقرر الاعتزال وآخرون يقررون الرحيل عن فريق لعبوا له لسنوات. أربعة لاعبين ستنتهي قصصهم هذا الموسم، وهم نجما بايرن ميونخ، الألماني فيليب لام والإسباني تشابي ألونسو، وقائد نادي روما فرانشيسكو توتي، وكذلك مدافع تشلسي وقائده الإنكليزي جون تيري.

فرانشيسكو توتي
لا اختلاف بين عشاق كرة القدم على أن توتي أيقونة لن تتكرر، فقد عاصره أكثر من جيل، وشاهده كثيرون يلعب بقميص نادي روما طوال مسيرته، ولكن القصة التي بدأت عام 1992 ستنتهي في الموسم الحالي. أرقامه وأهدافه ربما يعرفها الجميع، لكن الوفاء الذي تمتع به هذا اللاعب قلّ نظيره، أما حكايته مع الجماهير فستحفر بأحرف من ذهب، فاسمه في قلب كل "رومانيستا"، كيف لا وكل أولئك العشاق المتيّمين فضلوا ربما رؤية توتي في الملعب على مصلحة فريقهم في آخر المباريات هذا الموسم. وداع توتي سيكون مختلفاً، فالأولمبيكو سيصيح باسمه فقط أمام جنوى.

جون تيري
قائد آخر سيسدل الستارة ويغادر فريقه الذي لعب معه لسنوات طويلة، جون تيري الذي صنع تاريخاً جديداً في تشلسي، فبعدما كان فريقه يعاني لسنوات، استطاع أن يكون جزءاً من سلسلة ألقابٍ ستبقى في ذهن الجميع. ورغم تراجع مستواه في الفترة الأخيرة وفقدانه للمهارة واللياقة البدنية التي كان يتمتع بها في السابق، سيبقى اسم تيري في ذاكرة كل مشجعي البلوز، كيف لا وهو الذي حمل كأس دوري أبطال أوروبا الوحيدة.

فيليب لام
مستواه الرائع ما زال يُمكنه من اللعب لعدة سنوات أخرى، لكن قائد بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا سابقاً قرر أن ينهي مسيرته مع ختام الموسم الحالي بعمر الـ33 عاماً. الجميع يعلم القيمة التي شكلها لام، والشخصية القيادية التي يتمتع بها، فالمدرب الإسباني بيب غوارديولا والإيطالي كارلو أنشيلوتي أعربا في وقت سابق عن حزنهما لقرار فيليب بالاعتزال، كيف لا وهو الذي حقق الكثير من الألقاب مع بايرن ميونخ محلياً وأوروبياً، وهو الذي أعاد كأس العالم إلى بلاد الماكينات الألمانية بعد 24 عاماً من الغياب منذ مونديال 1990.

تشابي ألونسو
صحيح أن تشابي ألونسو لم يكن يوماً ابناً لنادٍ واحد فقط، لكن كل جماهير الأندية التي لعب لها تكن له الاحترام وتعشقه، وحتى جماهير كرة القدم في العالم، وذلك نظراً لشخصيته وروحه في الملعب وطريقة تعاطيه مع الجميع. ومع قرار اعتزاله بسن الـ35 عاماً، ستودعه جماهير نادي ريال سوسييداد والتي كانت أول من شاهدته يرتدي قميصها إضافة لإيبار الذي لعب موسماً واحداً معه، أما جماهير ليفربول فلن تنسى الألقاب التي حصدها ألونسو هناك، لا سيما ركلة الجزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005 حين تصدى ديدا للركلة ليعود ويتابعها في الشباك، أما جماهير ريال مدريد فستذكر أنه من رجال النجمة العاشرة في الأبطال، بينما سيردد عشاق البايرن "ألونسو اعتزل بقمصينا".


المساهمون