ألفا مقاتل عشائري موصلي ينضمّون الى البشمركة الكردية

15 ابريل 2017
التشكيلات العشائرية تعاني من الإهمال الحكومي (Carl Court/Getty)
+ الخط -



دفع الإهمال الحكومي والتجاهل للمقاتلين العشائريين في محافظة نينوى ومركزها (الموصل) إلى الانضمام إلى قوات البشمركة الكردية ليكونوا جزءاً منها ويأتمرون بأوامرها، بينما أكد مسؤولون كرد أن البشمركة لم تضغط على تلك العشائر التي انضمت برغبتها إليها.


وقال مسؤول محلّي موصلي لـ"العربي الجديد" إنّ "نحو 2000 مقاتل من عشائر الموصل في مناطق سنجار وربيعة وتل عبطة، انضمّوا أخيراً إلى قوات البشمركة الكردية"، مبيناً أنّ "البشمركة استقبلت تلك القوات وقدّمت لها الدعم والإسناد، كما أنّها ستدخلهم مراكز تدريب لإعدادهم بشكل كامل ليكونوا قوات قادرة على توفير الحماية اللازمة لمناطقهم وصدّ أي عدوان أو هجوم عليها".

وأضاف، أنّ "تلك العشائر ستكون تحت القيادة الكردية، وأنّها ستكون معها في أي منطقة مهدّدة بالخطر"، مؤكداً أنّ "الإهمال الحكومي الذي تعرضت له تلك العشائر من قبل بغداد، دفعتها الى التفكير بجدية واتخاذ قرار الانضمام الى البشمركة".

وأشار الى أنّ "مليشيا الحشد الشعبي، حاولت أن تكسب تلك العشائر وتجنّدها مقابل تمويلها بالسلاح والعتاد والرواتب اللازمة، لكنّ العشائر رفضت أن تكون أداة بيد المليشيات ذات الأجندات الطائفية المشبوهة والتي لا تريد الخير للموصل ولا للعراق".

من جهته، أكد النائب عن التحالف الكردستاني سرحان أحمد، أنّ "تلك العشائر رأت أن البشمركة قوة عراقية الانتماء ولا تتعامل بطائفية ولا عنصرية، ما دفعها إلى الانضمام لصفوفها".

وقال أحمد، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "انضمام العشائر العربية لم يأت بترغيب أو ترهيب أو امتيازات معينة من قبل البشمركة لها، بل إنّ هناك شعوراً بالمسؤولية لدى شيوخ تلك العشائر، دفعتها الى الانضمام للبشمركة"، مؤكداً أنّ "البشمركة هي حرس الإقليم الذين دافعوا عن قرى وعن مناطق هذه العشائر وحرّروها، ما منح تلك العشائر فرصة العودة الى مناطقها، وقد أمنت لهم البشمركة كافة مستلزمات الحياة في المناطق".

وأشار الى أنّ "المواقف الإنسانية للبشمركة وحرصها الكبير على تحرير أراضي الموصل، وتقديم الكثير من الشهداء في سبيل تحرير تلك المناطق الخارجة على حدود كردستان، فضلاً عن عدم التعامل طائفياً أو مذهبياً أو قومياً من قبل البشمركة، كلها أسباب دفعت تلك العشائر لتفضيل الانتماء للبشمركة على أي انتماء آخر".

وأشار الى أنّ "تلك العشائر لم تجد من يساندها ويقدّم لها الدعم والتسليح سوى البشمركة"، مبيناً أنّ "تلك العشائر ستكون قوات مؤهّلة للدفاع عن مناطقها ومناطق كردستان".

يشار الى أنّ الموصل تضم عشرات التشكيلات العشائرية، والتي تعاني من الإهمال الحكومي وعدم التجهيز والإعداد.