وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى لـ"العربي الجديد" إنّ "صعوبات التقدم نحو المدينة القديمة بدت واضحة جدًّا"، وأوضح أنّ "التنظيم كان قد لغّم الطرق والمنافذ المؤدية إلى المدينة بشكل كثيف جدًّا".
وأضاف أنّ "القصف الجوي الذي ينفذه طيران التحالف الدولي لتطهير الطريق أمام القطعات، تسبب بتفجير كثير من تلك الألغام، لكن رغم ذلك ما زال الكثير منها يعترض القوات"، مؤكدًا أنّ "دفاعات التنظيم ما زالت قوية في وجه الهجوم، إذ إنّ التنظيم كان قد أحكم طوقه حول المدينة تحسبًا لذلك".
وقال "القطعات ما زالت تخوض لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة مع دفاعات داعش، إذ إنّها لم تستطع اختراقها بعد"، موضحا أنّ "الخروقات التي حققتها القوات والقصف الجوي الذي ينفذه طيران التحالف لا يشكل شيئا، وهي خروقات بسيطة لا تمهد الطريق نحو التوغل في عمق المدينة".
وأشار الى أنّ "قوات مغاوير النخبة، التابعة للشرطة الاتحادية، مسنودة بطيران التحالف الدولي، تحاول تحقيق موطئ قدم باتجاه حي الفاروق، وتتقدّم ببطء نحو هدفها، وسط اشتباكات عنيفة تخوضها مع عناصر التنظيم في هذا المحور".
من جهتها، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية "مقتل عدد من عناصر داعش خلال معارك المدينة القديمة"، وقال قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي: "قواتنا توغلت بعمق 200 متر في اتجاه شارع الفاروق في المدينة القديمة، لاستعادة السيطرة على جامع الهادي ومبنى الدفاع المدني".
وأضاف أنّ "عملياتنا العسكرية أسفرت عن قتل 32 عنصرًا من داعش، وتدمير أربع عجلات مفخخة، وثلاث ثكنات للرشاشات الاتحادية".
يشار إلى أنّ القوات العراقية كانت قد بدأت الهجوم على الموصل القديمة أول من أمس الأحد، وهي تعدّ من آخر معاقل تنظيم "داعش" في الموصل، وتحاول القوات حسم المعركة قبل حلول عيد الفطر المبارك.