ألبرتو جياكوميتي.. الرجل يمشي إلى أفريقيا

15 ابريل 2016
(مع منحوتاته في البندقية، 1962)
+ الخط -

قبل خمسين عاماً، رحل النحّات والرسّام السويسري، ألبرتو جياكوميتي (1901 - 1966)، الذي يُعدّ أحد أبرز فناني القرن العشرين. مرور نصف قرن على رحيله سيشكّل فرصةً لـ "متحف محمد السادس للفن المعاصر"، في الرباط، لاستضافة مجموعة من أعماله ابتداءً من العشرين من الشهر الجاري.

يضمّ المعرض 46 منحوتةً، و19 لوحة، و30 رسمة، إضافة إلى أعمال تنتمي إلى الفنون الزخرفية، وكذلك صور فوتوغرافية لجياكوميتي وبعض أعماله؛ ما يسمح لزوّار المتحف بالتعرّف إلى العديد من جوانب عمل الفنان.

وفق بيانٍ صدر عن المتحف، فإن الأعمال المعروضة تمثّل مساراً زمنياً موضوعياً محدّداً، بهدف تقديم مختلف جوانب إنتاج صاحب "امرأة محزوزة الرقبة". وتحاول الأعمال أن تسلّط الضوء على المواضيع الرئيسية للأفكار التي انشغل بها الفنان، كما أنها تتتبّع التحوّلات الأساسية في تجربته، وأبرزها انتقاله من السوريالية إلى الرمزية.

استعادة أعمال جياكوميتي، الآن، تذكّرنا بقربها من الحاضر، فقد رأى كثير من النقاد في منحوتاته العزلاء والناحلة تعبيراً عن الرعب الذي عاشته أوروبا في الحرب العالمية الثانية. من أبرز المنحوتات البروزنية التي لفتت الأنظار إليه كأحد أهم رموز السريالية، تلك المرأة الواقفة والرجل الماشي.

كان سؤال جياكوميتي الأساسي دائماً عن الإدراك وعن نسبة الحقيقة والوهم فيه، الأمر الذي اشتغل به وهجس فيه طيلة سنوات عطائه الفني، ومع كل مرحلة كان يعلن أنه قد فشل.

يحاول المعرض، الذي يستمر حتى الرابع من أيلول/ سبتمبر المقبل، أن يلفت الانتباه إلى تأثيرات الفن الأفريقي على اشتغالات جياكوميتي، من خلال أعمال مثل "القفص" و"الرجل الذي يمشي" و"كرة معلّقة".

دلالات
المساهمون