أكثر من 110 آلاف وفاة في أوروبا بفيروس كورونا

في المجموع، تبدو أوروبا القارة الأكثر تضرراً بالوباء الذي أودى بحياة 110 آلاف و192 شخصا فيها، من أصل مليون و246 ألفاً و840 إصابة، ومن 177 ألفاً و368 وفاة في العالم. والبلدان الأكثر تضرراً هما إيطاليا 24 ألفاً و648، وإسبانيا 21 ألفاً و717، تليهما فرنسا 20 ألفاً و796، وبريطانيا 17 ألفاً و337.

وفي الوقت الذي يتخذ فيه بعض الأوروبيين خطواتهم الأولى للخروج من الحجر الصحي والعودة إلى العمل أو المدرسة، وبينما تفتح المؤسسات في القارة أبوابها بحذر، يستعد قادة الاتحاد الأوروبي لعقد قمة افتراضية جديدة لتقييم الأضرار التي ألحقها فيروس كورونا بحياة وأرزاق مواطني التكتل ولوضع خطة أكثر قوة لإنعاش اقتصاداتهم المدمرة.

ويعتقد خبراء أن الأرقام الرسمية أقل كثيراً من العدد الحقيقي لضحايا الوباء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاختبارات المحدودة والصعوبات في حساب الوفيات خلال الأزمة. وتأتي قمة الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، وهي رابع مؤتمر يعقد عبر الفيديو منذ تفشي المرض في شمال إيطاليا، قبل شهرين، في وقت حساس للغاية. فالثقة بين الدول الأعضاء تآكلت، حيث تراود إيطاليا وإسبانيا المتضررتين بشدة شكوك في أنّ الشركاء الأكثر ثراء بالكتلة مثل النمسا أو هولندا أو ألمانيا - الذين كانت معاناتهم من هذا الوباء أقل حدة - على استعداد لاتخاذ إجراءات سريعة تدعمها قوة اقتصادية حقيقية.

لكن ذلك لا يعني أنّ أوروبا لم تتحرك لمواجهة الأزمة. فقد جمعت مؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة حوالي 3.3 تريليونات يورو (3.6 تريليونات دولار) لمساعدة الخدمات الصحية المثقلة بالأعباء والشركات الصغيرة المتعثرة وشركات الطيران المأزومة والعاطلين الجدد.

ومن المتوقع أن يوافق القادة، يوم الخميس، على حزمة بقيمة 540 مليار يورو (587 مليار دولار) للمساعدة في دفع الأجور المفقودة، والنهوض بالشركات المتعثرة، وتمويل أنظمة الرعاية الصحية.