وأكد ناشطون في الزبداني لـ"العربي الجديد" أن "مروحيات النظام ألقت حتى ظهر اليوم، عشرة براميل متفجرة مستهدفةً وسط المدينة"، التي تتعرض لقصفٍ جوي ومدفعي عنيف منذ الرابع من يونيو/تموز الماضي، إذ بدأ النظام السوري وحزب الله اللبناني حملةً عسكرية ضخمة بهدف اقتحام المدينة.
يأتي هذا فيما قُتل ستة مسلحين لبنانيين جدد ينحدر معظمهم من مناطق البقاع اللبناني، إذ وثق ناشطون سوريون أسماءهم وصورهم يوم أمس، وقالوا إنهم قُتلوا في المواجهات الدائرة مع مقاتلي المعارضة السورية.
ويأتي هذا عقب أربعة أيام من نشر مواقع لبنانية لقائمة موثقة تحوي أسماء "100 عنصر من حزب الله سقطوا في الزبداني بريف دمشق منذ بداية الحملة على المدينة في تموز الماضي وحتى 12 أيلول (سبتمبر) الحالي"، كما ذكر موقع "جنوبية" اللبناني يوم أمس، أن حزب الله "نعى الثلاثاء، ثلاثة من عناصره أثناء قتالهم في مدينة الزبداني السورية، منضمّين بذلك إلى المئات من مقاتلي الحزب الذين قضوا في سورية".
وكان عشرة عناصر لقوات النظام السوري سقطوا أمس بين قتيل وجريح ومفقود، فضلاً عن عشرين آخرين محاصرين، خلال تجدد المواجهات مع قوات المعارضة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.
وأفاد ربيع كنعان، وهو مقاتل في "حركة أحرار الشام الإسلامية" (القوة الرئيسية في مدينة الزبداني) لـ"العربي الجديد" بأنه "تم التأكد عن طريق مراقبة اتصالات العدو من سقوط تسعة عناصر من قوات النظام بين قتيل وجريح، وهناك عنصر عاشر مفقود، في حين أن هناك عشرين آخرين محاصرين في أحد الأبنية، جراء المواجهات التي تدور في حارة العضيمة مع الثوار".
ويشار إلى أن اليومين الماضيين، شهدا سحب قوات النظام لحاجز مطعم فلوريدا، الواقع على الطريق العام لمدينة الزبداني، قبل أن تفجّر مبناه بشكل كامل، ويلتحق عناصره بحاجز المارسيدس القريب، كما سحبت حاجز العرقوب، في محيط بلدة مضايا، بعد يوم واحد على إخلاء حاجز قوس بقين.
اقرأ أيضا سورية: أزمة تواجه دي ميستورا قبل انطلاق مجموعات العمل