أكثر من 100 ألف مرشح لامتحانات البكالوريا الاستثنائية بالجزائر

12 يوليو 2017
تشديد الإجراءات لمنع الغش (Getty)
+ الخط -


من المنتظر أن يشارك، غداً الخميس، أكثر من 100 ألف تلميذ جزائري في الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا حتى يوم 18 يوليو/ تموز الجاري، إذ خصصت وزارة التربية الجزائرية هذه الدورة للمرشحين الذين تم إقصاؤهم بسبب التأخر في الدورة الأولى التي جرت أطوارها من 11 إلى 15 يونيو/ حزيران الماضي.

وأثار هذا القرار في حينه استياءً كبيراً لدى التلاميذ وعائلاتهم، خصوصاً في بعض المناطق التي تفتقر لوسائل النقل وفي المناطق النائية والصحراوية والولايات التي تشهد ضغطاً مرورياً رهيباً كالعاصمة الجزائرية ووهران وقسنطينة.

ودخل كثير من التلاميذ المحرومين من الامتحانات في حالة هيستيرية كبرى، بل هدد بعضهم بالانتحار الجماعي لإسماع صوتهم للسلطات العليا في البلاد، فيما ركزت نقابات التربية على أهمية إعادة النظر في هذه النقطة المتعلقة بالتأخر حتى لا يظلم التلاميذ ويضيع حلمهم ومستقبلهم.

ويتوزع المرشحون المعنيون بهذه الدورة على 299 مركز امتحان عبر كامل التراب الوطني، منهم أكثر من عشرة آلاف مرشح نظامي وأكثر من 93 ألف مرشح حر.

وجاء تنظيم هذه الدورة بقرار من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كما وجهت وزارة التربية تعليمات صارمة ليتم تطبيق "نفس الإجراءات التنظيمية والأمنية" التي تم تطبيقها خلال الدورة الماضية لإجراء الامتحان، ومن أهمها منع استعمال الهاتف النقال والسماعات وتقنية البلوتوث وغيرها من الأجهزة التي تسهل عمليات الغش التي قد تقصي المترشح عن المشاركة في الامتحان.

وكانت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط، قد شددت في تصريحات تلفزيونية أطلقتها عشية انطلاق الامتحانات العادية، على عدم قبول أي تلميذ يتأخر عن موعد الامتحانات بعد التاسعة صباحاً بالضبط، داعية التلاميذ أن يتقدموا لمراكز الامتحانات بنصف ساعة قبل الموعد المحدد، فضلاً عن إجراءات صارمة وضعتها الوزارة لضمان "السير الحسن للامتحانات" بعد المخاوف من تكرار سيناريو الغش الذي دفع بإعادة امتحانات جزئية لبكالوريا 2016.

ومن المنتظر الإعلان عن نتائج  البكالوريا في الـ 25  من شهر يوليو/ تموز الجاري، على أن تبدأ التسجيلات في الفاتح من أغسطس/ آب المقبل، بحسب وزارة التربية الجزائرية.

جدير بالذكر أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا العام الماضي بلغت 49,79 في المائة بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و33,7 في المائة في صفوف المترشحين الأحرار.
المساهمون