أكثر من 10% من المراهقين على مستوى العالم مدخنون

20 يونيو 2017
التدخين يضر بكل عضو في الجسم (ستيف ليس/Getty)
+ الخط -


أظهر بحث أن حوالي 11 في المائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً حول العالم يستهلكون منتجات التبغ مثل السجائر والسيجار. وقال الباحثون في تقرير عن "استهلاك التبغ بين الشباب" أعدته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن التدخين أحد أبرز أسباب الإصابة بالأمراض القاتلة والخطيرة التي يمكن منعها وهو يتسبب بوفاة حوالي ستة ملايين شخص سنويا.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المدخنين يكتسبون هذه العادة في سن المراهقة. وفحص الباحثون بيانات دراسات أجريت على المراهقين في 61 دولة بين 2012 و2015. وتوصلوا إلى أن نصف الدول تشهد معدل تدخين يصل إلى 15 في المائة على الأقل لدى الفتيان وثمانية في المائة على الأقل لدى الفتيات.

وقال رينيه أرازولا الذي قاد فريق الدراسة، وهو من إدارة التدخين والصحة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "تبين أن التدخين يضر بكل عضو في الجسم تقريبا. وأظهر العلم أن معظم المدخنين البالغين يبدؤون التدخين خلال مرحلة البلوغ".

وأضاف أرازولا في رسالة لرويترز عبر البريد الإلكتروني، أن "الشباب الذين يبدؤون التدخين في سن مبكرة عرضة للإدمان طويل الأمد على النيكوتين أكثر ممن يبدؤون في أعمار أكبر".

ومضى قائلا "بالتالي فإن الجهود الرامية لمكافحة التدخين بين الشباب أساسية لمنع وجود جيل جديد من المدخنين البالغين الذين يعانون من أمراض ووفيات مرتبطة بهذه العادة".


ومن بين الدول التي شملتها الدراسة كان أدنى معدل للتدخين بين المراهقين في سريلانكا وبلغ 1.17 في المائة بينما كان الأعلى في تيمور الشرقية وبلغ 35 في  المائة.

وأشارت الدراسة إلى أن نصف المدخنين على الأقل في غالبية البلدان قالوا إنهم يرغبون في الإقلاع عن التدخين.

وقال ماهر كرم حاج مساعد مدير برنامج الإقلاع عن التدخين في مركز أندرسون لعلاج السرطان في هيوستون بولاية تكساس، "كانت مفاجأة بالنسبة لي أن أرى أن المعدل في معظم البلدان يتراوح بين 10 و20 في  المائة. اعتقدت أن الرقم سيكون أعلى لكنها (الأرقام) كانت إما مشابهة أو أكثر بنسبة بسيطة عن المعدلات المسجلة في الولايات المتحدة التي تتراوح بين 10 و15 في المائة".

وأشار كرم حاج، الذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن السياسات المتبعة على صعيد كل دولة يمكن أن تؤثر على تدخين المراهقين.

وقال "القيم الثقافية والعادات في بلدانهم هي الأكثر تأثيرا تتبعها العوامل الاقتصادية (الأسعار والضرائب) والقيود المتعلقة بالعمر، وعما إذا كانت لديهم قوانين تتعلق بمنع التدخين في الأماكن المغلقة أم لا".



(رويترز)

دلالات
المساهمون