لم يعتد بيتاً
لم يعتد
أن يسجل ملاحظات
ولا أن يروي
لذلك.. كلما همَّ بقول شيء
ربط جذراً غامضاً بالهواء،
تفاصيله أراجيح
تحن إلى الأرض
أشياؤه أفكار
مثل أرانب تخّرب المتن
و لاتهدأ في الهوامش
لأنه لم يعتد أن يصدّق
يشكّ في هذه الفكرة أيضاً
وفي الوقت الضائع.. الوقت المناسب
يلكز بكوعه البطن المنتفخة للشك
في الردهة الى أحاجيه
تتقافز أيامُه إلى لا مكان ،
ولأنه لا يحب أن يكذب
دائماً أقواله منامات تعرج إلى النهار ولا تصل
لأنه لا يتذكر
يطارده المستقبل
هو.. الذي
لم يعتد أن يلحق بأحد
هو الذي
لم يعتد بيتاً
يفكر بمحو كل ما كتبه
خشية أن يسكن
***
أجراس
أن تصدّق أنّ العودة
أفضل من المكوث في المكان نفسه
أن تصرف جلّ عنايتك بما لم تقم به
أن تخرج للشمس كي تتأكد أن ظلك شجرة
تنبت في الوقت
أن تكتب غير مدفوع بالألم أو الحنين
أن يأخذك ميْلٌ فادح للحذف دون أن تكتب
أن تفكر أنك بعد قليل لن تكون داخل حياتك
وأنّ أحدا لن يكون ليراك..
ليقول
هذا رجل فرّغه الخوفُ من الخوف
فقضى مثل نظرية خاطئة
أن تُعلي من شأن فكرة أنك لم تأتِ أصلاً
وأنك ذهبت بعيداً.. بعيداً
لا لتجني شيئاً
أن ... وأن ... وأن ... أجراس ترنّ
وذاك أقصى ما يمكنها