أفلام للعائلة والأطفال: عروض تحت نجوم الدوحة

ضمن فعاليات مهرجان "اكتشف أمريكا"، الذي تُنظّم في العاصمة القطرية، يقيم "معهد الدوحة للأفلام"، سلسلةً من العروض السينمائية، في حديقة المتحف الإسلامي، تحت عنوان "سينما تحت النجوم"، انطلقت أول أمس، وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.

يتوجّه القيّمون على الفعاليات إلى جمهور محدّد؛ هو العائلات والأطفال، إذ إن جميع الأفلام المعروضة هي أعمال تنتمي إلى الأنيميشن (أفلام التحريك). افتُتحت العروض بفيلم "حياة حشرة" (1998)، إخراج كل من جون لاسيتير، وندرو ستانتون. يسرد الفيلم قصة نملة تشعر بالغربة عن مجتمعها، فيبحث عن محاربين ينقذون مستعمرتها من الجراد، ليقرر تعيين مجموعة من الحشرات التي تثبت في ما بعد عدم جدارتها بتنفيذ المهمة.
أمّا أمس، فكان الجمهور مع "أسطورة مريدا" (2012)، إخراج كل من مارك آندروز، وبريندا شابمان، وستيف بورسيل.


أملاً في إيجاد طريقها في هذه الحياة بنفسها، تتحدى الأميرة مريدا العادات والتقاليد؛ ما يقلب مملكتها رأساً على عقب. وبعد أن تحصل على الفرصة لتحقيق أمنية واحدة فقط، تُدرك بأن عليها أن تعتمد على شجاعتها ومهارتها في الرماية لكي تُبطل لعنة متوحشة قد تُبدّل ملامح عالمها.
عند السابعة من مساء اليوم، يُعرض فيلم "شركة المرعبين المحدودة" (2001)، من إخراج بيت دوكتر، وديفيد سيلفرمان، ولي آنكريتش. يحكي العمل قصة وحوش يحاولون إخافة الأطفال، لكي يحصلوا على الطاقة من خلال صرخات الأطفال. المشكلة هي أن صغار البشر يشكلون خطراً صحياً على هؤلاء الوحوش، وبعد أن يعبر أحد الأطفال عالمهم عن طريق الخطأ، يدرك وحشان بأن الحقيقة قد تكون مُغايرة لتلك التي يؤمن بها وحوش المدينة.
أمّا غداً، فيكون الجمهور مع "رالف المدمر" (2012)، من إخراج ريتش مور. في الفيلم، يسعى شرير إحدى الألعاب الإلكترونية إلى أن يتحول إلى بطل؛ فينطلق في رحلة لتحقيق أحلامه لكنها تسبب دماراً كبيراً لعالم الأركيد الذي يعيش فيه.



وكانت "مؤسسة الدوحة للأفلام"، قد بدأت، أيضاً، موسم عروض، تُخصّص فيه كلّ شهر لمجموعة أعمال ضمن ثيمة معينة. فخلال الشهر الماضي، قدّمت "الإيقاع والتناغم"؛ الذي يضمّ مجموعة من الأعمال السينمائية الأيقونية المتنوعة، مثل "دانسر إن ذا دارك" لـ لارس فون تيرير، و"لالا لاند" لـ داميان شازيل، إلى جانب أعمال أخرى، تمحور معظمها حول الغناء أو الرّقص. إلى جانب ذلك، أيضاً، عرضت المؤسسة الفيلم المصري "يوم الدين"، للمخرج الشاب أبو بكر شوقي، على مدار ثلاثة أيام. كما أعلنت، أخيراً، عن إقامتها ورشة بعنوان "تاريخ السينما والتحليل السينمائي"، فاتحةً الباب لـ هواة السينما، والمحترفين أيضاً. تدمج هذه الورشة بين تحليل الأفلام والتدريب الأكاديمي، والتي تصطحب المشاركين في رحلة من بدايات هذا الوسط الفني إلى عالم صناعة الأفلام المعاصر.