أفلام غزة القصيرة: بحث عن مأوى

11 ديسمبر 2015
ضم المهرجان صورا فوتوغرافية أيضاً (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تمكنت الشابة الفلسطينية نور المصري في بضع دقائق هي مدة فيلمها، من إبراز حجم المعاناة التي تعيشها آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة بعدما أصبحت بل مأوى آمن؛ نتيجة تأخر عملية إعادة بناء منازلهم التي دمرت في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، صيف العام الماضي 2014.


فيلم الشابة نور الذي حمل عنوان "وجود" عرض ضمن فعاليات مهرجان الحق في السكن (حلم) الذي نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان داخل مركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غزة، وذلك بجانب عدة أفلام ركزت في مضمونها على إبراز معاناة المشردين عنوة بعد فقدانهم منازلهم.
وتقول المصري لـ "العربي الجديد" إنها حاولت خلال فيلمها القصير التأكيد على أن البيت وحده لا يوفر الاستقرار لسكانه ما لم يشعروا بالحرية والاستقلال في وطنهم، مشددة على دور الأعمال المرئية في تسليط الضوء على حال الفئات التي تضيع حقوقها نتيجة الأزمات الحياتية المتكررة.

إقرأ أيضاً:"أنا لاجئ".. أسبوع أفلام يوثق للنكبة في غزة

ويعرض فيلم المصري مجموعة صناديق مربوطة بخيوط رفيعة وكل صندوق داخله حق من حقوق الإنسان الفلسطيني المنتهكة كالحق في السفر والحق في توفر المياه والكهرباء، بينما يقدم فيلم الشابة سارة بهار طفلا يعبر عن حلمه بإعادة بناء منزله عن طريق إعادة تركيب مجموعة من الألعاب المتحركة.


أما فيلم "هوم" الذي أخرجه الشاب أسامة الحسنات (19 عاما) فلفت الانتباه إلى أن الحق في السكن لا يضيع بسبب هدم البيت فقط، إنما هناك أسباب أخرى تفقد الإنسان حقه في السكن الآمن والدائم، مثل اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين تحت جنح الظلام وبشكل تعسفي.


ولم تقتصر أعمال مهرجان "حلم" على عرض الأفلام القصيرة، بل شهد أيضا مشاركة عشرات الفنانين التشكيليين والهواة والمصورين بأعمال فنية متعددة.
بدوره، ذكر رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان "حلم" محمد سرور لـ "العربي الجديد" أن فعاليات المهرجان تسعى إلى إرسال رسائل إنسانية وحقوقية لكافة السلطات المعنية لمطالبتها بسرعة إغاثة آلاف العائلات التي شردت بسبب فقدانهم منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير.

إقرأ أيضاً:"أنا مش سندريلا" في غزة
المساهمون