على الرغم من العدد الكبير من المشاكل التي ظهرت في الجوانب الإدارية والتنظيمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلا أنه مع ذلك لم يخلُ من بعض الأفلام الجيدة والمهمة التي عرضت ضمن فعالياته، وأتاحت للجمهور المصري فرصة مشاهدة لغات وتجارب سينمائية مختلفة. هنا أفضل 5 أفلام عرضت في هذه الدورة.
بركة يقابل بركة (السعودية)
من أهم المفاجآت السارة في السينما العربية هذا العام صدور الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة"، للمخرج محمود صباغ، والذي استطاع للمرة الأولى أن يصنع فيلماً داخل المملكة، وبممثلين وقصة سعودية، ومن الملهم في ذاته متابعة نشأة صناعة سينمائية في بلد يعاني الكثير من القيود، قصة جريئة مثل علاقة شاب يدعى بركة بفتاة تدعى بركة وسط كل الضغوطات والرقابة الدينية، ولكن بعيداً عن ظروف الفيلم المختلفة، تدور الأحداث لهجاء حاد ضمن السياق (من قبيل قيام بركة بأداء دور أوفيليا هاملت على خشبة المسرح أسوة بما كان يحدث في العصور القديمة) وإلى كوميديا مواقف ذكية، وبجودة فنية سيمنح أملاً قوياً في أن تصبح هناك "سينما سعودية".
It's Only the End of the World (فرنسا/كندا)
يعتبر إكزافيه دولان أهم موهبة سينمائية شابة في العالم على الإطلاق، فالمخرج الكندي الذي لم يتجاوز الـ27 عاماً أخرج 6 أفلام طويلة حتى الآن، وفاز بالعديد من الجوائز المهمة، على رأسها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان عن فيلمه هذا، والذي يدور حول شخص عائد لعائلته بعد 12 عاماً ليخبرهم أنه يموت. وتفتح تلك العودة المفاجئة باباً كبيراً لعلاقات أسرية متوترة، وتفاصيل مرتبطة بكل شخص في العائلة، و"دولان" كعادته يحكي قصة بخيوط متقاطعة مع حياته الحقيقية، ويستخدم أسلوباً سينمائياً يحاول فيه باستمرار التجريب واختبار أشكال جديدة.
Bacalaureat (رومانيا)
الفيلم الروماني الفائز بجائزة أفضل إخراج في الدورة الأخيرة لمهرجان كان، ومن صناعه واحد من أهم مخرجي أوروبا، كريستيان مونجيو، هو إشراقة جديدة للسينما الرومانية. يحكي عن العلاقة بين أب وابنة، بعد أن تتعرض لاعتداء في صباح يوم اختبارها في امتحان "البكالوريا"، مما يفتح الباب لأسئلة وأفكار وهواجس عن العلاقة بينهما وما يتوجب على الأب الآن فعله. من جديد بدون موسيقى تصويرية وبلقطات طويلة جداً وبأداء تمثيلي به الكثير من المعايشة والارتجال.
Perfect Strangers (إيطاليا)
منذ الإعلان عن أفلام الدورة الحالية من المهرجان استحوذ هذا الفيلم الإيطالي البسيط على الكثير من اهتمامات المتابعين، ومجرد قراءة قصته كافية لذلك، فهو يدور في مكان واحد تقريباً، عن 7 أصدقاء يلتقون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة لها علاقة بالهواتف للتأكيد على أن كلا منهم لا توجد لديه أسرار، وتقوم اللعبة على قراءة أي رسالة تأتي لأي منهم بشكل جماعي، والرد على أي مكالمة في سماعة تجعل الجميع مطلعين على ما يجري، وبالطبع عند نقطة معينة تتحول اللعبة لمأساة، ويكتشف السبعة أنهم لا يعرفون بعضهم بشكل حقيقي.
Toni Erdman (ألمانيا)
قبل عدة أسابيع، صدرت قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 فيلم أنتج في الألفية الثالثة، وكان من الملفت أن هناك فيلماً واحداً فقط في القائمة من إنتاج 2016 رغم عدم مرور أكثر من 3 أشهر على عرضه وعدم رؤيته بشكل واسع، هذا الفيلم كان Toni Erdman، الذي اختارته ألمانيا لاحقاً ليمثلها في سباق الترشح لجوائز الأوسكار. كل هذا الاحتفاء يكون مفهوماً بعد مشاهدة الفيلم، التجربة الممتلئة بالإنسانية، والتي تبدأ من أب عجوز يحاول اقتحام حياة ابنته من أجل الاقتراب منها، فيبتكر عدة لحظات ومواقف تفجر الضحك بالنسبة للجمهور، قبل أن تزداد الأحداث قوة وعاطفة مع الوقت، وتصبح هناك حالة من الحزن والرثاء تحرك الفيلم تجاه وحشة الحياة المعاصرة.
اقــرأ أيضاً
بركة يقابل بركة (السعودية)
من أهم المفاجآت السارة في السينما العربية هذا العام صدور الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة"، للمخرج محمود صباغ، والذي استطاع للمرة الأولى أن يصنع فيلماً داخل المملكة، وبممثلين وقصة سعودية، ومن الملهم في ذاته متابعة نشأة صناعة سينمائية في بلد يعاني الكثير من القيود، قصة جريئة مثل علاقة شاب يدعى بركة بفتاة تدعى بركة وسط كل الضغوطات والرقابة الدينية، ولكن بعيداً عن ظروف الفيلم المختلفة، تدور الأحداث لهجاء حاد ضمن السياق (من قبيل قيام بركة بأداء دور أوفيليا هاملت على خشبة المسرح أسوة بما كان يحدث في العصور القديمة) وإلى كوميديا مواقف ذكية، وبجودة فنية سيمنح أملاً قوياً في أن تصبح هناك "سينما سعودية".
It's Only the End of the World (فرنسا/كندا)
يعتبر إكزافيه دولان أهم موهبة سينمائية شابة في العالم على الإطلاق، فالمخرج الكندي الذي لم يتجاوز الـ27 عاماً أخرج 6 أفلام طويلة حتى الآن، وفاز بالعديد من الجوائز المهمة، على رأسها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان عن فيلمه هذا، والذي يدور حول شخص عائد لعائلته بعد 12 عاماً ليخبرهم أنه يموت. وتفتح تلك العودة المفاجئة باباً كبيراً لعلاقات أسرية متوترة، وتفاصيل مرتبطة بكل شخص في العائلة، و"دولان" كعادته يحكي قصة بخيوط متقاطعة مع حياته الحقيقية، ويستخدم أسلوباً سينمائياً يحاول فيه باستمرار التجريب واختبار أشكال جديدة.
Bacalaureat (رومانيا)
الفيلم الروماني الفائز بجائزة أفضل إخراج في الدورة الأخيرة لمهرجان كان، ومن صناعه واحد من أهم مخرجي أوروبا، كريستيان مونجيو، هو إشراقة جديدة للسينما الرومانية. يحكي عن العلاقة بين أب وابنة، بعد أن تتعرض لاعتداء في صباح يوم اختبارها في امتحان "البكالوريا"، مما يفتح الباب لأسئلة وأفكار وهواجس عن العلاقة بينهما وما يتوجب على الأب الآن فعله. من جديد بدون موسيقى تصويرية وبلقطات طويلة جداً وبأداء تمثيلي به الكثير من المعايشة والارتجال.
Perfect Strangers (إيطاليا)
منذ الإعلان عن أفلام الدورة الحالية من المهرجان استحوذ هذا الفيلم الإيطالي البسيط على الكثير من اهتمامات المتابعين، ومجرد قراءة قصته كافية لذلك، فهو يدور في مكان واحد تقريباً، عن 7 أصدقاء يلتقون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة لها علاقة بالهواتف للتأكيد على أن كلا منهم لا توجد لديه أسرار، وتقوم اللعبة على قراءة أي رسالة تأتي لأي منهم بشكل جماعي، والرد على أي مكالمة في سماعة تجعل الجميع مطلعين على ما يجري، وبالطبع عند نقطة معينة تتحول اللعبة لمأساة، ويكتشف السبعة أنهم لا يعرفون بعضهم بشكل حقيقي.
Toni Erdman (ألمانيا)
قبل عدة أسابيع، صدرت قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 فيلم أنتج في الألفية الثالثة، وكان من الملفت أن هناك فيلماً واحداً فقط في القائمة من إنتاج 2016 رغم عدم مرور أكثر من 3 أشهر على عرضه وعدم رؤيته بشكل واسع، هذا الفيلم كان Toni Erdman، الذي اختارته ألمانيا لاحقاً ليمثلها في سباق الترشح لجوائز الأوسكار. كل هذا الاحتفاء يكون مفهوماً بعد مشاهدة الفيلم، التجربة الممتلئة بالإنسانية، والتي تبدأ من أب عجوز يحاول اقتحام حياة ابنته من أجل الاقتراب منها، فيبتكر عدة لحظات ومواقف تفجر الضحك بالنسبة للجمهور، قبل أن تزداد الأحداث قوة وعاطفة مع الوقت، وتصبح هناك حالة من الحزن والرثاء تحرك الفيلم تجاه وحشة الحياة المعاصرة.