أفضل متحف أوروبي لعام 2019 من نصيب هولندا

26 مايو 2019
متحف بورهاف الأفضل بين متاحف أوروبا (تويتر)
+ الخط -
اجتمع في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، مساء أمس أربعون متحفاً أوروبياً، لاختيار المتحف الأفضل، لعام 2019. وفاز بالجائزة الكبرى متحف بورهاف الهولندي المقام في جامعة ليدن للبحث العلمي، وهو مخصص لتاريخ الطب والعلوم، وسمي باسم الطبيب هيرمان بورهاف (1668- 1738).

وذكر بيان "جائزة متحف العام" (EMYA) التي أطلقها منتدى المتاحف التابع لمجلس أوروبا، أن متحف بورهاف استحق الجائزة للجودة العامة الاستثنائية الناتجة عن مقاربته "الفريدة للتواصل العلمي".

وأضاف أن شرح هذا التاريخ الطبي في المتحف يستخدم أحدث التقنيات والقصص الشخصية لأولئك الذين يقودهم شغف السعي وراء المعرفة.

والنتيجة -يضيف البيان- هي العلم ذو الوجه الإنساني، والفضول الملهم والدهشة، بالإضافة إلى إشراك جمهور واسع في النقاشات حول المسائل العلمية والأخلاقية الهامة في عصرنا.

ووزعت في الاحتفال السنوي الذي يقام منذ عام 1977، جوائز أخرى. فقد منحت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جائزتها إلى متحف التواصل، ومقره مدينة بيرن السويسرية.

متحف التواصل في بيرن السويسرية (موقع الجائزة)


وثمنت الجمعية طريقة المتحف الإبداعية التي تروج لمحو الأمية الإعلامية في خدمة المواطنة المسؤولة في ديمقراطية فاعلة. وقالت إن المتحف أكثر من مجرد عرض للأشياء. إنه مختبر للتفاعلات الاجتماعية، والعلاقات الجديدة، والعمليات الإبداعية، ومكان للناس من جميع الأعمار لاستكشاف ومناقشة القضايا الحيوية المتعلقة بدور التواصل في الثقافة المعاصرة، والتاريخ، والسياسة، والأيديولوجيا.

ومنحت مؤسسة سيليتو التي تسلط الضوء على متاحف تشرك المجتمع المحلي في تخطيط وتطوير مشاريع المتحف والتراث إلى متحف "Strandingsm St. St. George" الدنماركي، وقالت إنه متحف مثالي في "روايته القصصية المذهلة"، والعرض الأنيق، واستخدام المواد الطبيعية، وفي علاقته العميقة مع مجتمعه المحلي، الذي كان في صميم إنشاء هذا المتحف وإدارته.

أما جائزة كينيث هدسون التي تمنح منذ عام 2010 باسم هدسون الذي أسس الجائزة الأوروبية للمتاحف، وتذهب إلى الإنجاز الأكثر شيوعاً، وغير العادي الذي يمثل تحديات مشتركة حول دور المتاحف في المجتمع، فقد نالها المتحف الإثنولوجي، ومقره فيينا النمساوية.

المتحف الإثنولوجي في فيينا (موقع الجائزة)

وقال بيان الجائزة إن بعض المتاحف الأوروبية تواجه الماضي الاستعماري أو تتعامل مع تركاته المستمرة في القرن الحادي والعشرين. وبفضل الصدق الفكري الفريد، يسعى هذا المتحف جاهداً لإنشاء هوية جديدة بوصفه متحفاً معاصراً يحتفي بالوفرة الثقافية للكوكب ويعزز احترام حقوق الإنسان والتكامل والتعايش بين الثقافات.

ومنحت بلدية بورتيماو البرتغالية جائزة المتحف الأوروبي الأكثر ترحيباً، وتوفيراً للأجواء الودية، لمتحف "إس إس غريت بريتين" الكائن في مدينة بريستول البريطانية.

ورأى بيان الجائزة أن القيم الأساسية للمتحف هي المفاجأة والأصالة والسحر، والتميز. وأن التعبير عن ذلك في كل جانب من جوانب عمل المتحف، وعلى الأخص في جودة الترحيب المقدمة للزوار من قبل الموظفين والمتطوعين المدربين تدريباً عالياً.

لجنة التحكيم نوهت بالمتاحف التالية: في مجال الاستدامة، لمنتدى الطبيعة العالمي في سويسرا، الذي يتناول إحدى أهم القضايا التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين، وهي تأثير تغير المناخ.

"اس اس غريت بريتين" ينال جائزة المتحف الأكثر ترحيباً بالزوار (موقع الجائزة)

من خلال معارضها الممتازة ومشاريعها العلمية وبرامجها التعليمية، يكشف المنتدى كيف يؤثر تغير المناخ على نهر جونغفراو - أليتش الجليدي ، وهو مصدر للمياه لأغراض الزراعة، ليس فقط لمنطقة جبال الألب السويسرية ولكن أيضاً في معظم أنحاء أوروبا.

كما نوه بمتحف أبوكسيومين الكرواتي لتقديمه مقاربة مبتكرة وخلاقة لعرض التمثال الاستثنائي الذي تم إنشاؤه للاحتفال به.  أبوكسيومين هو تمثال يوناني قديم من البرونز في القرن الثاني أو الأول قبل الميلاد، اكتشف عام 1996 في قاع البحر بالقرب من جزيرة فيلي أورجول الكرواتية.

بيت التاريخ الأوروبي ومقره بلجيكا، وهو أول متحف يقدم سردية أوروبية تعتمد على بحث أكاديمي شامل حول الوعي بأهمية القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنوع.

متحف بلانتان موريتس ومقره بلجيكا، حصل على تنويه لما قال البيان إنه تكثيف الجو السحري لهذا المكان ذي الطوابق، مع دمج العناصر التي تعمق وتثري تجربة الزائر.

متحف موسغارد في الدنمارك وجاء في البيان أنه يقدم عرضاً مقنعاً للتنوع البشري عبر الزمان والمكان. يفتح هذا المتحف المبتكر للغاية مسارات جديدة في السرد، من خلال جلب نهج تجريبي لمجموعاته.

متحف ميموريال دي فردان في فرنسا، وجاء في التنويه أنه يجذب زواره من خلال تصميمه المثير، والمقتنيات الأصيلة من الحرب العالمية الأولى التي تم التبرع بها على مر السنين، وأنه يتناول التاريخ من وجهات نظر مختلفة، لإلهام التفكير النقدي ليس فقط في الماضي، ولكن أيضاً في السياسة المعاصرة، وحماية الديمقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان، واحترام الاختلافات الثقافية.

الحفل الختامي للمتاحف الأوروبية في سراييفو (تويتر)

المتحف الوطني في شتشيتسين- - بولندا وهو متحف متعدد الأوجه، يجمع مجموعات من الآثار، والفن القديم والحديث، والتاريخي، والبحري والإثنوغرافي.

وقال التنويه إنه بفضل رواية المتحف النموذجية والمشاركة المجتمعية، نجح في زيادة الوعي بما يحدث عندما يتم التخلي عن القيم المتحضرة، وكيف يمكن للناس إعادة بناء المجتمعات بعد هذه المأساة.


متحف بان تاديوس البولندي، ووفقاً للجنة التحكيم، فإنه ليس فقط متحفاً ممتازاً للأدب، ولكنه أيضًا يتبع نهجاً شجاعاً ومبتكراً لإعداد وثيقة تاريخية ذات صلة بالقرن الحادي والعشرين.

المساهمون