أذهلت صورة بولت عندما ضحك وهو يركض في سباق 100 متر، الجماهير، وفازت بلقب أفضل صورة في الأولمبياد حتى الآن. ليظهر المصور صاحب اللقطة وهو يتحدث عن الصورة المُذهلة وكيف التقطها.
وكشف المصور فيتيران سبينسير لموقع "ماشبل" الأسترالي كيف التقط صورة بولت وهو يضحك خلال مقابلة خاصة عبر الهاتف، ليكشف معلومات مثيرة وشيقة عن هذه اللقطة التي أثارت ضجة كبيرة في الأولمبياد.
وأشار سبينسير إلى أن الكاميرات التي استعملها خلال سباق المائة متر كانت "Canon 1DX MK2"، وعدسة (70-200 ملم)، ولحظة مرور بولت وضع "Shutter Speed" على 1\40 ت ش في الثانية، وهذه الأمور مكنت المصور من ملاحقة بولت السريع والتقاط الصورة الرائعة.
وتحدث سبينسير عن كيفية التقاطه للصورة، وأكد أن عدة عوامل ساعدته على النجاح، أولاً لم يتمركز سبينسير مع بقية المصورين الذين يقفون عند خط النهاية وينتظرون العدائين، بل وقف على العشب الأخضر في الجانب الأيسر من المضمار.
وحاول سبينسير التمركز في هذا المكان خلال نصف نهائي 100 متر من أجل اختبار طريقة التقاط الصورة ودراسة كل العوامل المحيطة قبل انطلاق النهائي، لكنه لم يتمكن من التقاط بولت السريع وفشل في تحقيق مراده.
لكن سبينسير قرر المخاطرة ووضع الكاميرا على تأثير "الضبابية" لمنح جمالية للصورة، وحضّر كاميراته ووقف منتظراً بولت، حابساً أنفاسه، لأنه يُخاطر كثيراً وقد يفشل في الحصول على اللقطة.
والأمر الثاني الذي ساعد سبينسير هو أنه صور بولت كثيراً في السابق ويعرف كيف يتحرك على المضمار ويقول: "عليك أن تسير في خط مستقيم مع بولت وتحاول تثبيت الكاميرا والتقاط أكبر عدد من الصور بسرعة كبيرة".
أما الأمر الثالث والأخير الذي جعل الصورة رائعة هو بولت نفسه، لأنه ووفقاً لسبينسير شخص فكاهي ويحب المزاح كثيراً، لذلك طريقة ابتسامته للكاميرا بهذا الشكل كانت مقصودة ومتوقعة أمام الكاميرات.
وخلال مرور بولت، التقط سبينسير مجموعة من الصور، ليفاجئه بولت بالابتسامة وهو يركض بسرعة كبيرة، وينجح سبينسير في التقاط واحدة من أجمل صور أولمبياد ريو 2016، بسبب موقعه وحدسه الرائع ومساعدة من العداء الجامايكي.