أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)، في تقرير خاص أعدته عن أوضاع الأطفال في المناطق المحاصرة في سورية تحت عنوان "طفولة تحت الحصار"، أن أكثر من 250 ألف طفل سوري يعيشون في المناطق المحاصرة في سورية.
وأكدت المنظمة "إن هؤلاء الأطفال يعيشون تحت القصف بما في ذلك البراميل المتفجرة والحصار"، مشيرة إلى أن القصف بالبراميل المتفجرة ازداد في الأشهر الستة الأخيرة، خاصة على المناطق المحاصرة.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على مصادر مختلفة، بما فيها مقابلات مع أكثر من 125 أماً وأباً وطفلاً في مجموعات متفرقة يعيشون في المناطق المحاصرة. وتطرق التقرير للرعب النفسي والجسدي الذي يعيشه الأطفال ليس فقط بسبب القصف والتفجيرات، بل كذلك بسبب التجويع المستمر وسلبهم احتياجاتهم الأساسية بما فيها الطعام والمعونات الطبية والمياه الصالحة للشرب.
وجاءت تصريحات المنظمة خلال لقاء للإعلاميين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لمناسبة صدور التقرير.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة ترجح موت آلاف السوريين جوعاً
ورحبت المنظمة بالمساعدات الدولية للمدنيين في المناطق المحاصرة، إلا أنها أكدت أن تلك المساعدات جزئية، وتنقصها في كثير من الأحيان مواد حيوية بما في ذلك المساعدات الطبية.
— Save the Children UK (@savechildrenuk) March 9, 2016
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويستشهد تقرير المنظمة بحديث الأطفال عن خوفهم الدائم من القصف. وأكد الأهل أن تصرفات أطفالهم قد تغيرت، وأنهم أصبحوا أكثر عنفاً ويعانون من الانطوائية والاكتئاب.
وبحسب التقرير "ترسم شهادات المحاصرين صوراً مرعبة عن حياتهم اليومية تحت الحصار، بما في ذلك اضطرار الأطباء لإجراء عمليات على ضوء الشموع، ناهيك عن النقص في المواد الطبية وموت الأطفال والكبار على المعابر ونقاط التفتيش".
وأكد أن أطفالاً يجبرون على أكل "أوراق الشجر المغلية وعلف الحيوانات لوجبة طعامهم الوحيدة واليومية، كما يدرس الأطفال في أقبية المباني خوفاً من القصف". ويتحدث التقرير عن تعرض الأهالي الذين يحاولون الهرب لإطلاق النار من قبل القناصة الذين يحاصرون تلك المناطق.
ويقتبس التقرير تصريحات للعديد من الأهالي والأطفال بما فيها تصريح لأم اسمها رهاب من الغوطة الشرقية تقول فيه "استولى الخوف علينا، أصبح الأطفال ينتظرون دورهم لكي يُقتلوا، حتى الكبار ينتظرون دورهم للموت".
اقرأ أيضاً: داريا السورية: 1195 يوما من الحصار والتجويع