تقول أمّ: "ما تعلّمته بعد قراءة كتاب "أهل سلميون، أطفال سعداء"، ساهم في تحسين علاقتي مع ابني البالغ من العمر ثماني سنوات. شكرني لقراءة هذا الكتاب، وقال إنني أتحول إلى الأم التي لطالما أرادها. أسأله: حتّى لو لم تسلك الطريق الذي تريد؟
يجيب: من السهل أن أتعلم من أخطائي إذا لم تصرخي في وجهي".
أكثر ما يحتاج إليه الطفل، بحسب مجلّة "سايكولوجي توداي"، هو شخص يحبّه رغم كل شيء، ولا يصيح في وجهه في حال ارتكب خطأ، وشخص قادر على أن يكون هادئاً ومتحكماً بمشاعره، حتى لو صرخ الطفل. يحتاج الأخير إلى شخص ينظر إليه على أنه الصورة الأفضل.
تخيّل أنّ الطفل يعيش مع أم وأب يتمتعان بهذه الصفات. بطبيعة الحال، لا يمكن لأحد أن يكون هذا الشخص طوال الوقت. ما من شخص مثالي لأسباب كثيرة. ما يمكن فعله هو السعي إلى الالتزام بزيادة لحظات الأبوة الصالحة، يوماً بعد يوم. ولحسن الحظ، فإن كل خطوة في هذا الاتجاه تُحدث فرقاً كبيراً.
وفي حال كنت ترغب في أن تكون ذلك الشخص معظم الأحيان، إلّا أنك تجد نفسك عالقاً في حلقة سلبية، فربّما حان الوقت لأن تعطي نفسك مزيداً من الدعم. من جهة أخرى، يقول كثير من الأهل لأنفسهم إن عليهم أن يكونوا أفضل. لكن القسوة على النفس لن تجعلهم أفضل. كما أن سعيهم لأن يكونوا أكثر هدوءاً وصبراً لن يساعدهم إلا في حال قدّموا لأنفسهم بعض الدعم للحفاظ على هدوئهم والتحكم في مشاعرهم.
على سبيل المثال، إذا ما كان لديك نبتة تذبل، فلن تصرخ في وجهها لتنمو بشكل صحيح. ويمكنك أن تعرف ماذا تحتاج لتزهر مرة أخرى. المزيد من المياه؟ شمس؟ مساحة أكبر للنمو؟ الأمر نفسه ينطبق على طفلك وعليك. وبدلاً من لوم نفسك، خذ بعض الوقت للتفكير في ما يمكن أن تفعله لدعم نفسك، وتكون الوالد الذي تريد. مثلاً:
1 - ربما أنت في حاجة إلى ساعات نوم إضافية.
2 - ربما تحتاج لأن يرسم لك أطفالك نجمة في كل يوم لا تصرخ فيه.
3 - ربما تحتاج إلى أن تبطئ إيقاع حياتك للحد من توترك والاستمتاع أكثر مع أطفالك.
4 - وربما تحتاج إلى قراءة كتاب عن الأبوة والأمومة علّه يلهمك، أو التحدث إلى آخرين حول هذا الموضوع.
5 - وربّما من الجيد أن تهتم بنفسك أكثر في أي أمر تفعله، كالاستحمام مثلاً.
مرحلة الطفولة قصيرة. كل يوم يمر، يخلق طفلك ذكريات هي الأساس لعلاقاته لبقية حياته. ليس عليك أن تتغير على الفور. بداية، من المهم أن تقرر، ثم البدء في خطواتك الأولى.
اقــرأ أيضاً
يجيب: من السهل أن أتعلم من أخطائي إذا لم تصرخي في وجهي".
أكثر ما يحتاج إليه الطفل، بحسب مجلّة "سايكولوجي توداي"، هو شخص يحبّه رغم كل شيء، ولا يصيح في وجهه في حال ارتكب خطأ، وشخص قادر على أن يكون هادئاً ومتحكماً بمشاعره، حتى لو صرخ الطفل. يحتاج الأخير إلى شخص ينظر إليه على أنه الصورة الأفضل.
تخيّل أنّ الطفل يعيش مع أم وأب يتمتعان بهذه الصفات. بطبيعة الحال، لا يمكن لأحد أن يكون هذا الشخص طوال الوقت. ما من شخص مثالي لأسباب كثيرة. ما يمكن فعله هو السعي إلى الالتزام بزيادة لحظات الأبوة الصالحة، يوماً بعد يوم. ولحسن الحظ، فإن كل خطوة في هذا الاتجاه تُحدث فرقاً كبيراً.
وفي حال كنت ترغب في أن تكون ذلك الشخص معظم الأحيان، إلّا أنك تجد نفسك عالقاً في حلقة سلبية، فربّما حان الوقت لأن تعطي نفسك مزيداً من الدعم. من جهة أخرى، يقول كثير من الأهل لأنفسهم إن عليهم أن يكونوا أفضل. لكن القسوة على النفس لن تجعلهم أفضل. كما أن سعيهم لأن يكونوا أكثر هدوءاً وصبراً لن يساعدهم إلا في حال قدّموا لأنفسهم بعض الدعم للحفاظ على هدوئهم والتحكم في مشاعرهم.
على سبيل المثال، إذا ما كان لديك نبتة تذبل، فلن تصرخ في وجهها لتنمو بشكل صحيح. ويمكنك أن تعرف ماذا تحتاج لتزهر مرة أخرى. المزيد من المياه؟ شمس؟ مساحة أكبر للنمو؟ الأمر نفسه ينطبق على طفلك وعليك. وبدلاً من لوم نفسك، خذ بعض الوقت للتفكير في ما يمكن أن تفعله لدعم نفسك، وتكون الوالد الذي تريد. مثلاً:
1 - ربما أنت في حاجة إلى ساعات نوم إضافية.
2 - ربما تحتاج لأن يرسم لك أطفالك نجمة في كل يوم لا تصرخ فيه.
3 - ربما تحتاج إلى أن تبطئ إيقاع حياتك للحد من توترك والاستمتاع أكثر مع أطفالك.
4 - وربما تحتاج إلى قراءة كتاب عن الأبوة والأمومة علّه يلهمك، أو التحدث إلى آخرين حول هذا الموضوع.
5 - وربّما من الجيد أن تهتم بنفسك أكثر في أي أمر تفعله، كالاستحمام مثلاً.
مرحلة الطفولة قصيرة. كل يوم يمر، يخلق طفلك ذكريات هي الأساس لعلاقاته لبقية حياته. ليس عليك أن تتغير على الفور. بداية، من المهم أن تقرر، ثم البدء في خطواتك الأولى.