أطفال غزة...كوابيس وخوف واضطراب بعد عدوان إسرائيل

07 يوليو 2015
الدمار بحي الشجاعية بعد عام على العدوان(Save the Children)
+ الخط -



ذكرت منظمة Save the Children أن أغلب الأطفال الذين يعيشون في مناطق غزة التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي تظهر عليهم علامات الاضطراب العاطفي، بعد مضي عام على الحرب الإسرائيلية القاتلة.

وأشارت المنظمة في تقريرها، أمس الاثنين، إلى أن أطفال مناطق غزة التي تضررت من الحرب، لا تزال تظهر عليهم علامات الاضطراب العاطفي الشديد من خلال مستويات مرتفعة من التبول اللاإرادي والكوابيس خلال النوم.

وبين مسح أجرته المنظمة أن ما معدله 75 في المائة من الأطفال الذين شملهم المسح يعانون من التبول اللاإرادي المنتظم. و89 في المائة من الآباء ذكروا أن أطفالهم يعانون من الخوف الدائم، في حين أشار 70 في المائة منهم إلى أن أطفالهم متخوفون من وقوع حرب ثانية. كما تبين أن 7 من كل 10 أطفال ممن شملهم المسح يعانون الكوابيس.

وكان أطفال غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً في يوليو/تموز 2014 قد حضروا وشاهدوا ما جرى من قتل ودمار، ورأوا منازلهم تتهدم ومدارسهم قد أصابتها القنابل.


فقد حصدت الحرب 551 طفلاً في غزة وأصيب 3436 طفلاً. في حين خسر 1500 طفل والديهم.

واعتبر ديفيد هاسل، نائب المدير الإقليمي للمؤسسة، أن نتائج الدراسة تثير القلق على الأطفال الذين عاشوا الأحداث والحرب التي تسببت في الكوابيس للكبار الذين هم أكثر صلابة من الصغار. مشيراً إلى أن استمرار الحصار والتهديد بتجدد الصراع يجعل من الصعب جداً على الأطفال التعافي من الصدمة التي تعرضوا لها.

وبعد مرور عام على الصراع، الذي خلف نحو 100 ألف شخص من دون مأوى، لا يزال إعمار المنازل والمدارس معرقلاً، ولم يبدأ بعد، وكذلك المرافق الصحية وشبكات المياه.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للمنظمة، جوستين فورسيت، إن أطفال غزة عاشوا، حتى الآن، ثلاث حروب خلال سبع سنوات، وكان العدوان الأخير الأكثر وحشية، ما تركهم محطمين عاطفياً وفي بعض الحالات جسدياً.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الرد على الحرب التي تستهدف الأطفال، من خلال ممارسة كل ما يمكن، عبر نفوذها السياسي، لوضع حد فوري لسفك الدماء وحمل الأطراف المتحاربة على الموافقة على إجراءات من شأنها أن توقف دورة العنف وترفع الحصار عن غزة.

اقرأ أيضاً:ريم فرينة: حقوق أطفال غزة شبه معدومة

دلالات
المساهمون