هل يكون هذا حلماً؟ وهل التوجّه إلى مناطق الشمال اكتشاف أم مجرّد رحلة؟ هل هي أمنية تتحقّق أم مجرّد جائزة يحصل عليها الطفل بعدما أنهى دراسته، ليقضي أكثر من ثلاثة أسابيع بين أحضان الطبيعة، البحر والغابات والجبال، تاركاً وراءه رمال الصحراء الجزائرية؟ أسئلة قد يكون جوابها سهلاً من خلال وجوه عشرات الأطفال القادمين من ولايات صحراوية، على غرار ولايات ورقلة وتمنراست وبشار وأدرار وبسكرة، وقد انتقلوا إلى مناطق مختلفة تماماً بطبيعتها عن الأمكنة التي اعتادوا العيش فيها.
ليس في استطاعة عائلات هؤلاء الأطفال توفير "رحلات الأحلام" لهم. في هذا السياق، يعرب عماد (عشر سنوات)، الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها مع أكثر من ألف طفل من مختلف الولايات، يشاركون في رحلات من الجنوب إلى الشمال، عن سعادة كبيرة ورغبة في اكتشاف مدن جديدة، خصوصاً البحر. بالنسبة إليه، ما يعيشه فرصة لن تتكرر.
وتنظّم مديريّات الشباب والرياضة، الموزّعة في عدد من الولايات، مخيّمات صيفيّة يستفيد منها أطفال من شرائح عدة. يوضح أحد المنظمين، ويدعى نور الدين سعدي، لـ "العربي الجديد"، أن هذه المخيّمات تتعلق بأطفال الأسر الفقيرة والمعوزة واليتامى والمتفوقين في الدراسة من أبناء المدن الصحراوية، لافتاً إلى أنّ الهدف هو إخراجهم من العزلة التي يعيشونها في الجنوب الجزائري، واكتشاف مدن الشمال والساحل الجزائري.
وتستفيد من هذه المخيّمات أكثر من مائة بلدية موزعة على عشر ولايات جنوبية، وتستمر حتى الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وتستهدف أطفالاً ما دون 17 عاماً، يشاركون في برامج ترفيهية وتعليمية وتثقيفية وسياحية بالدرجة الأولى. كما يسعى المنظمون إلى اكتشاف مواهب الأطفال وتشجيعهم على إظهارها أمام زملائهم. ويرى بعضهم أنّ مثل هذه الرحلات تساهم في إخراج الأطفال من عالمهم الضيّق ومدنهم، حيث يعيشون في عزلة، وخلق جو من الأخوة والتنافس. ويقول آخرون إنّ هذه المخيّمات تساعد الأطفال على التعرّف على بلدهم.
اقــرأ أيضاً
اختار المنظّمون شواطئ عدة لإقامة المخيّمات وذلك في ولايات وهران وبجاية والعاصمة الجزائرية ووهران وجيجل وسكيكدة، ما يُتيح لآلاف الأطفال اكتشاف روعة المناظر الطبيعية، والتعرّف أيضاً على عادات سكانها، التي تعد مختلفة، وهو ما يُغني البلاد.
وكان للحاصلين على المراتب الأولى في مدارسهم الحظ الأوفر في المشاركة في رحلات إلى شواطئ مختلفة، وقد سُمح أن يرافقهم شخص أو اثنان من عائلاتهم. وارتأت وزارة التربية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، من خلال اختيار المتفوقين، تشجيعهم على التفوق والاجتهاد طوال العام، ليحصلوا في نهاية العام الدراسي على جوائز، ويحظوا أيضاً بفرصة الالتحاق بمخيمات والتعرّف على عدد من الولايات الساحلية المختلفة، والمشاركة في فعاليات ثقافية تُنظّم في مختلف المديريات في الولايات الكبرى، كالعاصمة الجزائرية وقسنطينة ووهران وتلمسان.
مثل هذه الرحلات المخصّصة لأبناء الجنوب الجزائري لقيت استحساناً كبيراً من العائلات والآباء، ودفعتهم إلى تسجيل أبنائهم للمشاركة في رحلات سياحية ضمن مجموعات تضم أطفالاً، في محاولة منهم للاعتماد على أنفسهم. وتقول جوهرة لـ "العربي الجديد": "عادة ما يبقى الطفل تحت جناح أسرته، ومثل هذه الرحلات تجعله يعتمد على نفسه ويكتشف الآخر". وترى أن تحفيز الأطفال على التفوق في الدراسة سيدفعهم إلى اختيار مسار حياة مختلف، خصوصاً بعد احتكاكهم بأطفال كثيرين.
يُشار إلى أن الحكومة الجزائرية خصّصت برنامجاً لجمع شباب المدن الشمالية والجنوبية، وتفعيل التبادل بينهم، من خلال زيارات متبادلة ومخيمات صيفية تهدف إلى اكتشاف البلاد وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف. وقد بدأت الحكومة تفعيل هذا البرنامج العام الماضي، علماً أنّه يضم عدداً من البرامج المختلفة التي تبرز طاقات الشباب وتدعمها، من أجل رفع مستوى التعليم والتدريب الذي يستفيد منه الآلاف، وذلك من خلال نشاطات مختلفة تشجّع على الالتقاء بين مختلف أفراد المجتمع، وتبادل الأفكار.
اقــرأ أيضاً
ليس في استطاعة عائلات هؤلاء الأطفال توفير "رحلات الأحلام" لهم. في هذا السياق، يعرب عماد (عشر سنوات)، الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها مع أكثر من ألف طفل من مختلف الولايات، يشاركون في رحلات من الجنوب إلى الشمال، عن سعادة كبيرة ورغبة في اكتشاف مدن جديدة، خصوصاً البحر. بالنسبة إليه، ما يعيشه فرصة لن تتكرر.
وتنظّم مديريّات الشباب والرياضة، الموزّعة في عدد من الولايات، مخيّمات صيفيّة يستفيد منها أطفال من شرائح عدة. يوضح أحد المنظمين، ويدعى نور الدين سعدي، لـ "العربي الجديد"، أن هذه المخيّمات تتعلق بأطفال الأسر الفقيرة والمعوزة واليتامى والمتفوقين في الدراسة من أبناء المدن الصحراوية، لافتاً إلى أنّ الهدف هو إخراجهم من العزلة التي يعيشونها في الجنوب الجزائري، واكتشاف مدن الشمال والساحل الجزائري.
وتستفيد من هذه المخيّمات أكثر من مائة بلدية موزعة على عشر ولايات جنوبية، وتستمر حتى الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وتستهدف أطفالاً ما دون 17 عاماً، يشاركون في برامج ترفيهية وتعليمية وتثقيفية وسياحية بالدرجة الأولى. كما يسعى المنظمون إلى اكتشاف مواهب الأطفال وتشجيعهم على إظهارها أمام زملائهم. ويرى بعضهم أنّ مثل هذه الرحلات تساهم في إخراج الأطفال من عالمهم الضيّق ومدنهم، حيث يعيشون في عزلة، وخلق جو من الأخوة والتنافس. ويقول آخرون إنّ هذه المخيّمات تساعد الأطفال على التعرّف على بلدهم.
اختار المنظّمون شواطئ عدة لإقامة المخيّمات وذلك في ولايات وهران وبجاية والعاصمة الجزائرية ووهران وجيجل وسكيكدة، ما يُتيح لآلاف الأطفال اكتشاف روعة المناظر الطبيعية، والتعرّف أيضاً على عادات سكانها، التي تعد مختلفة، وهو ما يُغني البلاد.
وكان للحاصلين على المراتب الأولى في مدارسهم الحظ الأوفر في المشاركة في رحلات إلى شواطئ مختلفة، وقد سُمح أن يرافقهم شخص أو اثنان من عائلاتهم. وارتأت وزارة التربية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، من خلال اختيار المتفوقين، تشجيعهم على التفوق والاجتهاد طوال العام، ليحصلوا في نهاية العام الدراسي على جوائز، ويحظوا أيضاً بفرصة الالتحاق بمخيمات والتعرّف على عدد من الولايات الساحلية المختلفة، والمشاركة في فعاليات ثقافية تُنظّم في مختلف المديريات في الولايات الكبرى، كالعاصمة الجزائرية وقسنطينة ووهران وتلمسان.
مثل هذه الرحلات المخصّصة لأبناء الجنوب الجزائري لقيت استحساناً كبيراً من العائلات والآباء، ودفعتهم إلى تسجيل أبنائهم للمشاركة في رحلات سياحية ضمن مجموعات تضم أطفالاً، في محاولة منهم للاعتماد على أنفسهم. وتقول جوهرة لـ "العربي الجديد": "عادة ما يبقى الطفل تحت جناح أسرته، ومثل هذه الرحلات تجعله يعتمد على نفسه ويكتشف الآخر". وترى أن تحفيز الأطفال على التفوق في الدراسة سيدفعهم إلى اختيار مسار حياة مختلف، خصوصاً بعد احتكاكهم بأطفال كثيرين.
يُشار إلى أن الحكومة الجزائرية خصّصت برنامجاً لجمع شباب المدن الشمالية والجنوبية، وتفعيل التبادل بينهم، من خلال زيارات متبادلة ومخيمات صيفية تهدف إلى اكتشاف البلاد وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف. وقد بدأت الحكومة تفعيل هذا البرنامج العام الماضي، علماً أنّه يضم عدداً من البرامج المختلفة التي تبرز طاقات الشباب وتدعمها، من أجل رفع مستوى التعليم والتدريب الذي يستفيد منه الآلاف، وذلك من خلال نشاطات مختلفة تشجّع على الالتقاء بين مختلف أفراد المجتمع، وتبادل الأفكار.