أطفال "رستافيك"... عبودية متوطنة في هايتي

25 اغسطس 2018
+ الخط -

في عام 1791، انتفض عبيد الشطر الغربي من جزيرة سانتو دومينغو، ليُسمّى موطنهم هايتي بعد إعلان الاستقلال. قبل 227 عاماً، ثار رجال ونساء تلك الأرض على مستعبديهم، ومطلبهم الحرية التي ما زالت حتى اليوم مطلباً يشغل البشر جميعاً باختلاف أصولهم ومشاربهم وأديانهم، بحسب ما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي أحيت في الأوّل من أمس الموافق 23 أغسطس/ آب، اليوم الدولي لذكرى الاتّجار بالرقيق الأسود وإلغائه.

وتسعى منظمة يونسكو من خلال هذا اليوم إلى التذكير بالأهمية الحاسمة لنشر المعرفة بالتاريخ من أجل الاسترشاد بالعِبر المستخلصة منه، في المساعي الرامية إلى مكافحة كلّ أشكال الاضطهاد والعنصرية اليوم.

في عام 2018، في حين كانت المنظمة الأممية تحتفل باليوم الدولي لذكرى الاتّجار بالرقيق الأسود وإلغائه، كان أطفال كثر في أرض "الثورة الهايتيّة" يعانون من العبودية. يبدو أنّ تلك الآفة متوطّنة في تلك الأرض. كأنّما انتفاضة الأجداد ذهبت سداً. وهؤلاء الصغار هم أطفال "رستافيك"، المستعبدون في خدمة المنازل.




هؤلاء الأطفال، معظمهم من الفتيات، ترسلهم عائلاتهم الريفية المعدمة إلى عائلات أفضل حالاً في البلاد ليستقرّوا عندها ويتخلّصوا من البؤس. لكنّهم، في المقابل، يعملون لدى تلك العائلات في الخدمة المنزلية، ولا يزورون عائلاتهم البيولوجية إلا في ما ندر.
دلالات