أطراف الحرب على غزة

24 اغسطس 2014
+ الخط -


من السهل جداً أن تبدأ حرباً، لكن من الصعب أن تنهيها.  وعندما تم إجهاض مفاوضات الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، برز سؤال أساسي: من القاتل؟ هل هي إسرائيل وحدها؟ وما سبب الجريمة؟ والإجابة: إننا، اليوم، أمام جريمة متعددة الجنسيات، متشابكة المصالح، طرف فيها هي إسرائيل، وباقي الاطراف بنو جلدتنا، ممن يتحدثون لغتنا، ويعتنقون ديننا.

تعددت الأطراف، والغاية واحدة، هي القضاء على العروبة، والإسلام، وكذلك المقاومة الفلسطينية. وإسرائيل بدأت هذه الحرب، وبتحالف مع عربٍ كثيرين، وبدأت تنفيذ السيناريو المكتوب بدقة وعناية، ولكن، بعد المشهد الأول، فوجئ الجميع بأن هناك يداً أخرى، نبيلة متوضئة مدربة ومستعدة، بدأت تعيد كتابة السيناريو، وتتدخل في إدارة المشهد، وأصابت العدو في مقتل، وبثت الرعب في أوصاله. فاضطر العدو أن يتفاوض لوقف النار، وما زال يماطل، لأنه غير قادر على الاعتراف بالهزيمة في حربٍ هو بدأها.

وخرج علينا قادة حماس، قائلين إن العدو الصهيوني لن يفرض شروطه، وإن الحرب مستمرة، حتى تحقيق شروط الشعب الفلسطيني. ليرتبك المشهد أكثر وأكثر، ويزداد إصرار المقاومة أكثر.

avata
avata
أمل صلاح (مصر)
أمل صلاح (مصر)