تقدم المواطن صلاح نصر عبيد، شقيق المعتقل أحمد نصر عبيد، المحتجز في سجن فرق الأمن المركزي في محافظة دمنهور- غرب الدلتا، بعدة شكاوى للنيابة العامة لنقله إلى مستشفى الجامعة في الإسكندرية. وأكد أنه تم عرضه على مفتش الصحة في دمنهور والذي قال "لا بد من نقله لإكمال عملية البتر وإصلاح ذراعه؛ لأنه إن استمر على هذه الحال فسوف يصاب بغرغرينا".
وأضاف نصر "رغم حالة شقيقي المتدهورة، لكن النيابة أصرّت على رفض نقله لاستكمال علاجه، وتقوم بتجديد حبسه" على ذمة القضية الملفقة رقم 250/2015 والقضية رقم 908/2015 إداريات وادي النطرون، بتهمة "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وتصنيع متفجرات".
يذكر أن الحالة الصحية لأحمد نصر تدهورت بسبب الإهمال الطبي المتعمّد، وعدم إجراء العمليات الجراحية المفترض إجراؤها قبل القبض عليه من المستشفى الأميري الجامعي في الإسكندرية.
وأكد الأطباء المشرفون على حالة نصر أنه كان من المفترض إجراء عدة عمليات جراحية له قبل مغادرته المستشفى، حيث جرى بتر القدم اليمنى، وبتر أصبعي يده السبابة والإبهام، ومن المفترض استكمال العمليات الجراحية اللازمة، إلا أن قوات الأمن اختطفته من المستشفى قبل استكمال علاجه.
وفي نفس السياق، أوضح طبيب التجميل أنه لا بد من تحويل "نصر" إلى مستشفى آخر للتدخل الجراحي، لبتر باقي الأصابع وبعض الجراحات، لمحاولة إصلاح ذراعه المهروسة، ولكن الأمن قام باعتقاله قبل إكمال العمليات المطلوبة، ما أدى إلى إصابته بغرغرينا وتعفّن في مكان البتر.
وفي الأيام الأخيرة الماضية، تعرّض نصر لفقدان جزئي في الذاكرة، والتهاب في الأذن الوسطى، وارتفاع في درجة حرارته. ومع مرور الوقت داخل المعتقل من دون علاج بدأت تخرج روائح كريهة من ذراع نصر "المهروسة"، ما دفع باقي المعتقلين السياسيين إلى إحداث ضجيج داخل العنابر، ما اضطر قوات الأمن إلى نقله للفحص داخل مستشفى دمنهور العام، حيث قال الأطباء "لا بد من تحويله إلى مستشفى الجامعة في الإسكندرية للفحص واستكمال الجراحات والعناية اللازمة هناك".
اقرأ أيضاً:"آية مسعد" معتقلة في وضع صحي خطر.. والشرطة تتعنت