هددت نقابة الأطباء الفلسطينيين مساء اليوم الأربعاء، باستنكاف جميع الأطباء عن العمل في حال استمرار ما أسمته "تعنت الحكومة"، إذ تطالب النقابة بجملة مطالب نقابية، ونفذت سلسلة من الخطوات الاحتجاجية لتحصيل حقوق أعضائها.
وقالت نقابة الأطباء الفلسطينيين في بيان، إنه "في حال استمرار تعنت الحكومة، تدرس النقابة خيار الاستنكاف عن العمل لجميع الأطباء ابتداءً من الأحد القادم، مع خطة طوارئ مدروسة من أجل مواجهة فيروس كورونا في حال وصل إلى فلسطين"، محذرة من المساس بأي من منتسبيها على خلفية الفعاليات النقابية.
وأضاف بيان النقابة: "في الوقت الذي نمد فيه يدنا للحوار ما زالت الحكومة متعنتة، وتصم آذانها عن سماع الحقيقة، بل تعدت ذلك إلى تشويه الحقائق"، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني قرر تكليف اللجنة الوزارية بمتابعة الحوار مع نقابة الأطباء، إلا أن هذه اللجنة حتى هذه اللحظة لم تتواصل مع النقابة. "ما سمعناه من تصريحات إعلامية للحكومة ووزير العمل هي تصريحات للاستهلاك الإعلامي، ولا تمت للحقيقة".
وأكدت نقابة الأطباء على أن مجلسها اجتمع اليوم، وقرر برنامج احتجاج، وأن "الرعاية الصحية الأولية سيكون فيها يوم عمل طبيعي، وتتم مغادرة أماكن العمل بعد الساعة الثانية عشر ظهراً، وتعلق المستشفيات العمل بالعيادات الخارجية، والعمليات المبرمجة، مع بقاء المناوبين".
وأضافت أنه "يُستثنى من الإجراءات مرضى الدم والأورام والكلى، والحالات الطارئة، والولادة، والطب الوقائي، وكل ما يخص فيروس كورونا والحالات المشتبه إصابتها به، وسيبقى جميع الأطباء في حالة استعداد تام على مدار الساعة لمكافحته، وبهذه الإجراءات تعطي النقابة الفرصة من أجل التوصل إلى حل، وإنهاء الأزمة من أجل إحقاق الحقوق لأصحابها".
وتظاهر مئات الأطباء الفلسطينيين أمس الأول الإثنين، قرب مقر الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله، تزامناً مع عقد الجلسة الأسبوعية للحكومة، للمطالبة بحقوقهم، وإلغاء تخصص "دكتور بصريات" الذي جرى ترخيصه لإحدى الجامعات الفلسطينية.