أطباء بلا حدود: الإيبولا خارج السيطرة

20 يونيو 2014
من حملات التوعية عن الإيبولا في غينيا (Getty)
+ الخط -

قال طبيب بارز في منظمة أطباء بلا حدود: إن تفشّي فيروس الإيبولا الذي يجتاح غرب إفريقيا، أصبح "بالكامل خارج السيطرة". وأوضح أن انتشار المرض لن يتوقّف قريباً، وهو سيخلّف على الأغلب أكبر عدد من الوفيات. وأضاف، أن المجموعة الطبيّة زادت من قدراتها، في محاولة السيطرة على الفيروس.

وشدّد مدير عمليات أطباء بلا حدود بارت جانسينس، في بروكسل اليوم الجمعة، على ضرورة أن ترسل المنظمات الدوليّة والحكومات المعنيّة المزيد من الخبراء في مجال الصحة وزيادة رسائل التوعية العامة لمنع انتشار المرض.

ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالميّة الأخيرة، قتلت حمّى الإيبولا أكثر من 330 شخصاً في غينيا وسيراليون وليبيريا. وتبلغ نسبة الوفاة بين المصابين بالفيروس تسعين في المئة.

وكان المرض قد اكتشف لأول مرّة في عام 1976 في زائير. ومنذ ذلك الوقت، ظهرت أنواع مختلفة منه تسبّبت في أوبئة تراوحت نسبة الوفيات التي سجّلت فيها من خمسين إلى تسعين في المئة، في كل من زائير والغابون وأوغندا والسودان.

وأثار انتقال الإيبولا من منطقة نائية في أقصى جنوب شرق غينيا إلى العاصمة كوناكري ثم إلى ليبيريا المجاورة، ذعراً في أرجاء المنطقة التي تعاني من ضعف أنظمة الرعاية الصحيّة والحدود غير المضبوطة بشكل محكم.

والإيبولا حمى نزفيّة، تتراوح أعراضها ما بين آلام شبيهة بتلك الخاصة بالإنفلونزا، وبين نزيف داخلي وخارجي. وينتقل فيروس هذه الحمّى بين البشر من خلال ملامسة المصابين أو من خلال سوائل الجسم.
المساهمون