- اعتبر حاتم عبد القادر أن قرار "يونيسكو" يرد على الادعاءات الإسرائيلية بوجود تاريخي يهودي في المسجد الأقصى، ويدعم الرواية الفلسطينية الإسلامية المسيحية، داعياً للجوء للمحاكم الدولية.
- تبنت لجنة التراث العالمي في "يونيسكو" قراراً بشأن القدس القديمة والمسجد الأقصى، مؤكدة عدم الاعتراف بسياسة الأمر الواقع الإسرائيلية، وداعية لوقف تشويه التاريخ العربي والإسلامي والمسيحي للقدس.
في السياق، قال عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية العليا، ومسؤول ملف القدس عن حركة "فتح" حاتم عبد القادر، إن قرار "يونيسكو" باعتبار مدينة القدس محتلة، والمسجد الأقصى للمسلمين، يشكل لطمة لإسرائيل ورداً دولياً وأممياً على ادعاءاتها الباطلة بوجود تاريخي يهودي لها في المسجد الأقصى وحائط البراق.
واعتبر عبد القادر خلال حديثه مع "العربي الجديد" القرار مهماً جداً، كونه يؤيد الرواية التاريخية الفلسطينية الإسلامية المسيحية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مطالبا القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى المحاكم الدولية من أجل استصدار قرارات قضائية تلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاته المسجد الأقصى المبارك والطابع الحضاري العربي الإسلامي المسيحي لمدينة القدس.
وأكد أن قرار "يونيسكو" اليوم، لا يعترف بسياسة الأمر الواقع التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضه في مدينة القدس، ومحاولات "إسرائيل" تغيير الطابع الديني والتاريخي والديموغرافي والجغرافي للمدينة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أجرى تغييرات كبيرة في المدينة المقدسة، وشوهت التاريخ العربي والإسلامي والمسيحي فيها، من خلال الاستيطان، وشق الشوارع والطرقات، ومحاولة طمس وتغيير والاستيلاء وتدمير الآثار في القدس، ومع قرار "يونيسكو" لا تعطي هذه الإجراءات حقاً "لإسرائيل" في المدينة.
وقال عبد القادر: "نحن نعتبر ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس يشكل جرائم حرب، ويشكل انتهاكاً للقرارات الدولية، والتي كان آخرها قرار يونيسكو، والمفروض على السلطة الفلسطينية أن تتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل تقديم شكاوى حقيقية ضد إسرائيل لوقف الانتهاكات في القدس ومجمل الأراضي الفلسطينية".
يذكر أن لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، تبنت اليوم قراراً ثانياً بخصوص بلدة القدس القديمة وأسوارها والمسجد الأقصى، وذلك بأغلبية ساحقة لأعضاء اللجنة.
جاء هذا القرار بعد نحو أسبوعين من التصديق على قرار أول مماثل من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة.
يأتي تبني القرار على الرغم من المعارضة الشرسة والضغوط التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء البالغ عددها 21، و"يونيسكو" لإفشاله.