عاش ماركو أسينسيو نجم ريال مدريد ليلة مميزة في أمستردام بعد أن سجل هدف الفوز (2 – 1) على أياكس في الوقت القاتل عقب نزوله بديلاً، ليستعيد لمحات من تألقه في المواسم الماضية بعد أن قضى فترة صعبة غاب فيها عن الأنظار هذا الموسم، وبعد غياب طويل عن هز الشباك احتفل بطريقة غامضة.
ورغم أن أسينسيو سجل هدفاً في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس، إلا أن هدفه في ملعب يوهان كرويف ربما يكون مميزاً بشكل أكبر بالنسبة له لأنه استعاد أحلام طفولته، إذ ينتمي لأم هولندية وكان يحلم بأن يسجل هدفا في ملعب أياكس منذ صغره.
وكانت المناسبة عائلية لماركو أسينسيو خلال المباراة التي شهدت حضور 11 فرداً من عائلته ويعيش بعضهم في هولندا، وأهدى لهم الهدف بتقليد حركة فرد زبدة الفول السوداني في الخبز تكريما لجدته التي كانت في المدرجات.
ولم يفهم المشجعون في المدرجات أو أمام الشاشات سبب الاحتفال، وظن البعض أنه يوجه رسالة خفية للمدرب سانتياغو سولاري الذي لا يعتمد عليه كثيراً، في وقت اعتقد آخرون أنه يسخر من جمهور أياكس، لكن أفراد أسرته أدركوا معنى الاحتفال وحدهم.
ويرتبط أسينسيو بشكل كبير بعائلته وبوالدته الهولندية على التحديد التي فارقت الحياة في 2011 ويهديها دائما كل هدف يسجله، وتولت جدته رعايته وتدليله خاصة عبر شطائر زبدة الفول السوداني التي تشتهر بها هولندا.
وكان أسينسيو يملك فرصة لتمثيل منتخب هولندا وحاول النجم فان نيستلروي إقناعه بهذه الفكرة، لكنه فضّل تمثيل إسبانيا بعد اعتزال معظم أفراد جيلها الذهبي، رغم أن سبب تسميته "ماركو" ارتبط بالأسطورة الهولندي ماركو فان باستن.