أسير فلسطيني يخطب صحفية من غزة

أعلن الأسير سليمان فتحي شلوف (33 عاما)، خطبته على الصحفية عائشة يوسف شلوف (25 عاما) من سكان قطاع غزة، من داخل سجن "ريمون" الصحراوي، وذلك بعد أن تقدمت والدته بخطبتها من عائلتها.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير سليمان من مدينة رام الله، حيث كان يعمل شرطيا في الأمن الفلسطيني، بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2004، وحكم عليه بالسجن مدة ثلاثة عشر عاما، أمضى منها نحو 11 عاما، وتعرض للإصابة برصاص الاحتلال لعدة مرات، كان آخرها قبل اعتقاله بلحظات.

وقال مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيان، إن الصحفية عائشة ناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى، وتعمل مراسلة في وكالة اتحاد برس في مدينة رفح، ومسؤولة التدريب بالتجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني هناك، وتربطها بالأسير صلة قرابة، حيث إنه ابن عمتها.

ورحبت عائلة عائشة بتلك الخطوة من الأسير شلوف، وتمت إجراءات الخطبة كما هو معتاد ووفق التقاليد الفلسطينية، فيما تنتظر العائلة وصول توكيل رسمي من الأسير عبر الصليب الأحمر الدولي، ليتسنى لها إكمال إجراءات عقد القران.

ونقل مركز "أحرار" عن عائشة قولها إنها "لم تتردد بالموافقة على طلب الخطوبة، وأنه يكفيها فخرًا أن خطيبها أمضى أكثر من عقد في الأسر، ولن تجد إنسانا تأتمنه على حياتها ومستقبلها ومستقبل أبنائها، أفضل من أسير ضحى بأجمل سني عمره دفاعا عن شعبه ووطنه".

بدوره، قال مدير مركز "أحرار"، فؤاد الخفش، إن الأسرى الفلسطينيين يحاولون بشتى الطرق والوسائل التشبث بالأمل، إذ يعد إقدام العديد من الأسرى الفلسطينيين خلال السنوات الماضية على عقد قرانهم وهم داخل الأسر بمثابة رسالة صمود وتحدّ في وجه المحتل، وعلى مدى العزيمة والإصرار لدى أولئك الأسرى في تحديهم لكل ظروف القهر والسجن المجحف.


اقرأ أيضاً:أسير فلسطيني من الضفة يخطب ابنة عمه من غزة