أسواق الأسهم تتوحد هبوطاً... من أميركا إلى الصين

25 سبتمبر 2019
التراجع يطاول البورصة السعودية (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

انعكست التوترات السياسية والتجارية، خاصة في الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والشرق الأوسط وعدد من الدول الأوروبية، تراجعاً في حركة التداول على الأسهم في البورصات العالمية والعربية. ومن أوروبا إلى اليابان وأميركا والصين وعدد من البورصات العربية، توحدت المؤشرات باللون الأحمر، وسط توقعات باستمرار النزاعات خلال المرحلة المقبلة.

البداية من الدول العربية، حيث شهدت غالبية البورصات اتجاهاً نزولياً، فتراجع مؤشر البورصة السعودية في التعاملات الصباحية بنسبة 0.17%، وكذا بورصة دبي بنسبة 0.38%، وأبو ظبي 0.15%، والبورصة الأردنية 0.18%، والمغربية 0.08%، في حين ارتفعت البورصات العربية المتبقية، ومنها المصرية بقيمة 1.20%.

كذلك، انخفضت الأسهم الصينية بقيادة شركات الاتصالات والإلكترونيات والمعدات، مع تزايد المخاوف التجارية وترقب مستجدات الوضع السياسي في الولايات المتحدة بعد تمهيد مجلس النواب لإجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب.

وفي ختام جلسة الأربعاء، انخفض مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 1% إلى 2955 نقطة، وهبط مؤشر "شنتشن" بنسبة 1.60% إلى 1638 نقطة.



وقبل اجتماع كبار المفاوضين التجاريين المزمع عقده الشهر المقبل، قال الرئيس الأميركي أمس الثلاثاء إنه لن يقبل بصفقة تجارية سيئة مع الصين، وإن الاتفاق الذي يسعى للتوصل إليه يجب أن يفيد كلا البلدين.

وفي الاتجاه ذاته، تراجعت الأسهم الأوروبية بوجه عام اليوم الأربعاء، إذ قادت أسهم التكنولوجيا الخسائر، بينما فاقم تحقيق بشأن مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من ضبابية سياسية في أكبر اقتصادات العالم.

ونزل مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 1.2%، ليتصدر قائمة القطاعات الفرعية الرئيسية الهابطة، بينما هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%.

والخطوة التي اتخذها الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي أضافت إلى المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي وتأثير حرب تجارية ممتدة من فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين.

وما زاد الضغط على الأسهم نبرة أكثر جفافا من ترامب حيال محادثات التجارة الأميركية الصينية، إذ نزل المؤشر داكس الألماني الذي يعتمد على الصادرات 0.5%. وهوى سهم فايفر فاكيوم الألمانية 13.6% بعد أن حذرت الشركة من تأجيلات في الطلبيات، وخفضت توقعاتها للعام بأكمله للمبيعات وهامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب.

وفي اليابان، نزل المؤشر نيكي القياسي لأقل مستوى في أسبوع اليوم الأربعاء بعدما دعا مشرعون أميركيون إلى إجراء تحقيق لمساءلة الرئيس ترامب بينما أدت بيانات ثقة المستهلكين الأميركيين الضعيفة لتنامي المخاوف إزاء الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

وهبط المؤشر نيكي القياسي 0.4% إلى 22020.15 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 18 سبتمبر/أيلول، بينما فقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2% مسجلا 1620.08 نقطة ومقتفيا أثر انخفاض طفيف لوول ستريت.

وكان المؤشران قد ارتفعا لذروة خمسة أشهر عند الإغلاق أمس. وسجل قطاعا منتجات النفط والفحم والآلات أسوأ أداء بين 33 مؤشرا فرعيا ونزل مؤشر الأول 0.1% وتراجع مؤشر الثاني 1.2%. وكان قطاع النقل الجوي من النقاط المضيئة وزاد مؤشره 1.1%، وارتفع سهم الخطوط الجوية اليابانية 1.2%.

وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية انخفضت خلال تداولات الثلاثاء متخلية عن المكاسب الطفيفة التي سجلتها في بداية الجلسة لتتحول "وول ستريت" نحو التراجع بعد انتقادات ترامب للصين في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واتهم "ترامب" في كلمته أمام الأمم المتحدة الصين بالتلاعب في سعر صرف عملتها "اليوان" وبسرقة الملكية الفكرية للشركات التكنولوجية.



يأتي ذلك رغم تأكيدات "ترامب" على ان الصين أحرزت تقدما في المفاوضات التجارية وتعهدت بشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأميركية.

وانخفض "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.6% أو 170 نقطة إلى 26780 نقطة، كما انخفض "ناسداك" 116 نقطة إلى 7996 نقطة، في حين انخفض "S&P 500" الأوسع نطاقا 27 نقطة إلى 2964 نقطة.
المساهمون