أسعد الجبوري: من أين يأتي الموت؟

01 نوفمبر 2014
مقطع من الغلاف
+ الخط -

وصف الشاعر والروائي العراقي أسعد الجبوري روايته الخامسة "سائق الحرب الأعمى" (نوفا بلس، الكويت 2014) بأنها "رواية النص المفتوح بكل تجليات هذا المعنى"، فصاحب "قاموس العاشقين" تعمّد أن يجعلها عدّة روايات في آن.

العمل الذي يتناول حرب الخليج الثانية، يتداخل في أحداثه الفانتازي بالميلودرامي العنيف، ويشرّح الحرب وشخوصها عبر أحداث غير معروفة، سيبدو خلالها العراق، في صورته النهائية، مهشّماً.

كذلك ترصد الرواية الصراع المحموم الذي يخوضه الغرب ضد الشرق. إذ يعمل الأول على تدجين بعض الشرقيين لإعادة إرسالهم للقتال في بلادهم بهويات أخرى، ضمن حرب دامية تديرها شبكة مصالح استعمارية ومافياوية، لديها شبكات إعلامية ضخمة.

يبني الجبوري عالمه الروائي بأسلوب شعري وسينمائي معاً، إذ يُمعن النّص في تصوير الواقع العراقي بمشهدية عالية، تعتمد على التوصيف الدقيق لفصول التراجيديا العراقية.

صدور الرواية في هذا الوقت بالذات يعطيها دلالة خاصة، سيما أن الموت لم يعد مقتصراً على العراق فحسب، بل إن انتقاله إلى مساحات واسعة من العالم العربي يقول إن السلام الزائف لم يكن إلا نوعاً من التأجيل لهذا الانفجار. وهذا الموت الذي يتفشى في سوريا ومصر وليبيا واليمن.. إلخ، ربّما يمتدّ إلى بقاع أخرى. من هنا يأتي سؤال الرواية: من أين يأتي الموت؟

المساهمون