أسعار تذاكر السفر لم تنخفض في لبنان...وهذه هي الحقيقة

18 فبراير 2015
Getty
+ الخط -


أعلن رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية "ميدل إيست" محمد الحوت يوم الإثنين، عن تخفيض أسعار تذاكر السفر من وإلى لبنان على متن شركة MEA بنسبة 50 في المائة. وعلّل ذلك بأنّه يأتي تماشياً مع الانخفاض العالمي لأسعار النفط. وأكّد أنّ نسبة التخفيض بٌنيت على أساس أنّ سعر برميل النفط هو 85 دولاراً أميركياً. أي أنّه تمّ احتساب إمكانية عودة الارتفاع في أسعار النفط إلى هذه الحدود.

 على سبيل المثال، انخفض  سعر بطاقة السفر إلى الدول الأفريقية  ليصل إلى 100 دولار أميركي تقريباً، وبات يمكن لأيّ كان السفر إلى إحدى الدول الأوروبية بما لا يزيد عن 80 دولاراً أميركياً، والوصول إلى إحدى الدول الخليجية بات لا يكلّف أكثر من 70 دولاراً أميركياً، أي ما يقارب 100 ألف ليرة لبنانية. وهو مبلغ يساوي ثمن غداء لأربعة أشخاص في مطعم عاديّ ببيروت.

اتّصلنا بشركة "بركات للسياحة والسفر Barakat Travel"، فقالت المديرة التنفيذية سارة يحيى في حديث لـ"العربي الجديد " إنّ "الشركة لم تتلقّ حتّى الآن أيّ لائحة بالأسعار الجديدة الخاصّة من شركة الميديل إيست".

وشرحت يحيى: "هذه التخفيضات هي بسبب انخفاض سعر النفط، وهي ليست على تذاكر السفر، وإنّما على الضريبة. فمثلاً سعر تذكرة السفر التي تكون 200 دولار أميركي تنقسم إلى 100 دولار ثمن التذكرة و100 دولار بدل الضريبة على السفر، فيبقى سعر التذكرة على حاله وهو 100 دولار كما قلنا، فيما انخفضت الضريبة 50 في المئة"، وهذا يسبّب بانخفاض "بدل السفر" وليس "ثمن التذكرة".

وأكدت يحيى أنّ "هذه الطريقة ستُساعد في زيادة نسبة السفر على خطوط شركة طيران الشرق الأوسط بعد التخفيضات التي حصلت".

من جهته، قال مسؤول الحجوزات في شركة "تانيا للسياحة والسفر" فرناندو بجاني، إنّه "منذ يومين تفاجأنا بتخفيضات في أسعار تذاكر السفر، وبعد الظهر وصَلَنا من إدارة شركة الميدل إيست لائحة رسمية بالأسعار".

وتابع بجاني في حديث لـ"العربي الجديد": "هذه التخفيضات متعلّقة بانخفاض أسعار النفط في العالم، وهناك مجموعة ضرائب على تذكرة السفر من ضمنها ضريبة النفط، وهي فقط التي ستنخفض إلى نسبة 50 في المئة، ولكلّ دولة تسعيرة معيّنة تختلف عن تسعيرات غيرها من الدول".

وعن تأثير هذه التخفيضات على نسبة طلب تذاكر السفر من "شركة طيران الشرق الأوسط MEA" اعتبر بجّاني أنّ "هذا سيؤثّر بالطبع، وسيرفع نسبة الإقبال على هذه الشركة، وسيُساهم في تشجيع السياحة من وإلى لبنان وسيجذب الركاب إلى اختيار التوجّه في رحلاتهم على متن طائرات هذه الشركة، خصوصاً الركاب الذين يتوجّهون إلى شركات ذات أسعار منخفضة Low Cost. لذا سيتوجّهون بالطبع إلى شركة الميديل إيست التي تُشعر الراكب بالاطمئنان أكثر وبخدمة جيّدة أكثر تميّزاً عن غيرها من شركات الطيران".

إذاً لم تنخفض أسعار التذاكر، بل انخفضت الضريبة النفطية على التذاكر، وهي ضريبة تختلف من بلد إلى آخر. لتأكيد هذا الكلام حاولنا الاتصال بشركة طيرن الشرق الأوسط، وحاولنا الوصول إلى رئيسها محمد الحوت، لكن لم نستطع الوصول إليه خلال اليومين الأخيرين.

 

دلالات
المساهمون